الكتابة النسائية.. ندوة في المكتبة الجهوية بصفاقس
ندوة في المكتبة الجهوية بصفاقس حول الكتابة النسائية وتأكيد على ضرورة الاهتمام بتفكيك الأثر والخطاب الإبداعي، بدلاً من التمييز الجندري بين الكتابة النسائية والكتابة الرجالية.
في إطار الحلقة الثانية من مجالس الفكر والإبداع، وبمبادرة من جامعة صفاقس في تونس، عقدت مساء الأربعاء في المكتبة الجهوية بصفاقس ندوة فكرية بعنوان "الكتابة النسائية بين القيد والحرية" .
وأكد الكاتب والناقد محمود طرشونة أن الكتابة النسائية في الرواية والأدب التونسي "تتميز عن الكتابة الرجالية بكونها كتابة ملتزمة تدافع عن حقوق المرأة والحرية، علاوة على معالجتها لقضايا المرأة والقضايا العامة"، في حين اعتبرت الكاتبة التونسية آمنة الرميلي أن هناك ضرورة لعدم "جندرة الخطاب الإبداعي والفكري"، داعية إلى عدم الخوض في الأدب النسائي بأفكار مسبقة.
أما الكاتبة ألفت يوسف فدعت بدورها إلى "تجاوز التصور الكلاسيكي بين القراءة الذكورية والقراءة الأنثوية للنثر الأدبي، لأن الابداع الأدبي الجميل سواء كتبه رجل أو إمرأة يظهر للعيان من دون شك أو ريب".
وكذلك الأمر بالنسبة للأستاذة الجامعية آمال القرامي التي رأت أن "القيود المسلطة على العمل الإبداعي لا يهم النساء فحسب، بل حتى الرجال، ما عدى بعض النساء اللاتي تناولن في كتابتهن مسألة المساواة في الإرث أو نظرة الدين إلى حقوق المرأة"، مطالبة بضرورة أن تتناول المرأة في كتاباتها مختلف القضايا شرط أن تكون "صاحبة موقف وحرة".
ورأى المشاركون أن الاهتمام بتفكيك الأثر والخطاب الإبداعي أفضل من التمييز الجندري بين الكتابة النسائية والكتابة الرجالية، كما تحدث البعض الاخر عن عوائق الكتابة النسائية في تونس وإمكانية تناول الأدباء الرجال قضايا تهم المرأة على غرار الطاهر الحداد والقيود المسلطة في الأدب على الرجال أكثر من النساء.