دشنت "مكتبة قطر الوطنية" المعرض الافتراضي حول "الكعبة المشرفة"، والذي تم تنظيمه العام الماضي تزامناً مع شهر رمضان المبارك.

ويأتي المعرض بصيغته الحالية هذا العام نتيجة إغلاق المكتبة في ظل الاجراءات الوقائية من انتشار فيروس "كورونا".

ويقدم المعرض ومضات من تاريخ الكعبة المشرفة، ملقياً الضوء على أكثر من 50 قطعة مختارة من مجموعة المكتبة التراثية، ما بين صور فوتوغرافية ولوحات مرسومة، وأعمال فنية، وكتب مطبوعة ومخطوطات تقدم للزائرين لمحات تاريخية حول الكعبة ومراحل إنشائها وسماتها المعمارية وزينتها وكسوتها.

ومن بين المعروضات مخطوطات ولوحات وكتب وغيرها ترصد الجانب المتعلق ببناء الكعبة، من عهد ما قبل البعثة حتى العصر الحديث.

ووثق أحد البحوث التي ألفت حول عمارة الكعبة (المغرب، 1793) أن الكعبة بنيت 11 مرة في تاريخها، مع تفاصيل حول التغييرات المعمارية على الكعبة بعد وفاة النبي محمد (ص)، وتلك التي حدثت في عهد السلطان العثماني مراد الرابع، في يتوج كتاب "تاريخ الكعبة المشرفة" (المطبعة العثمانية في القاهرة، 1886) جهود المسلمين في توثيق تاريخ الكعبة، وهو عبارة عن تجميع لروايات الصحابة والتابعين والعلماء.

وكذلك الأمر بالنسبة لكتابات غير المسلمين الذين زاروا مكة المكرمة ووصفوا الكعبة وشعائر الحج والعمرة بالتفصيل.