الموت يغيّب أيقونة المسرح والسينما الجزائرية نورية قصدرلي
الموت يغيّب أيقونة المسرح والسينما في الجزائر نورية قصدرلي عن 99 عاماً.
غيّب الموت مساء الأحد أيقونة المسرح والسينما في الجزائر نورية قصدرلي (1921 - 2020) عن عمر ناهز 99 عاماً.
وتعتبر قصدرلي (واسمها الحقيقي خديجة بن عايدة) إحدى الشخصيات الكبيرة التي تركت بصمتها في المسرح والشاشة الجزائرية الصغيرة، غالباً ما أدت دور ربة منزل جزائرية نموذجية بطبيعتها البسيطة وتقاليدها الأبوية، عملت في أكثر من 200 مسرحية و 160 فيلماً تلفزيونياً و 4 أفلام روائية.
وبدأ مشوار الراحلة مع الفن بالصدفة عندما طالب منها زوجها ورفاقه إعارتهم مبلغ من المال كانت تخبئه من مهنتها كخياطة فوافقت بشرط أن ترافقهم في الجولة للفرجة فقط، لكنهم في طريقهم بين سطيف وقسنطينة اكتشف الفريق غياب الممثلة التي كانت ستقوم بأحد الأدوار فعوضتها نورية التي لعبت أول أدوارها "دور المتسولة"، أمام عبد الرحمن عزيز في عام 1945، وهنا بدأت حكايتها مع الفن، وتقول خديجة إنّ مصطفى بديع وبوعلام رايس هما من أطلقا عليها اسم "نورية".
ونعت وزارة الثقافة الجزائرية الراحلة قائلة: "نودعك فنانتنا الْعَظِيمَة نورية قصدرلي بِقُلُوب واجفة وعيون دامِعة، وبكثِير من التَّأثُّر وَالأسى .. كان العَوْدُ إليك من أعزِّ الْمُنَى، إلَّا أن خطوات المَنُون كانت أسرع لتختارك إِلى جِوار الصّدِّيقين والأوفياء".