فنانة زجاج ملون تتحسر على خسائر انفجار بيروت
رغم الخسائر التي لحقت بجهدها في ترميم وتزيين الكنائس في بيروت، فنانة لبنانية تؤكد أنه سيعاد إعمار ما تهدم ويعود أجمل مما كان.
تتحسر مايا (60 عاماً) على الخسائر التي لحقت بعملها بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت.
المرأة اللبنانية التي عملت في ترميم معالم تاريخية منها العديد من كنائس بيروت قالت في تصريح لوكالة "رويترز"، "فيني قول في هذا الانفجار، 20 سنة من حياتي المهنية كانت بالأرض... شي من حالي راح".
ومن بين الأبنية المتضررة "متحف قصر سرسق"، وهو متحف للفن الحديث والمعاصر أعيد افتتاحه عام 2015 والذي رممت مايا نوافذه الزجاجية الملونة المفعمة بالحيوية، مضيفة أن نوافذ المتحف كانت تخطف الأبصار خاصة عندما تضاء في الليل، لكن الانفجار دمرها.
ولحق الدمار بعشرة مشروعات على الأقل من التي عملت عليها مايا منذ الحرب الأهلية، وقالت وهي في ورشتها في ضواحي بيروت "كل يوم عم بيجيني تليفونات".
وتعلمت مايا مهنتها في فرنسا حيث أرسلها والدها، الذي كان يعمل مهندسا في كنيسة، واعتاد على طلب الزجاج الملون من الخارج إذ لم يكن استخدام الزجاج المعشّق الملون شائعاً في بيروت قبل الحرب.
ومن بين المشروعات التي تفخر بها مايا كان العمل في كنيسة القديس لويس في باب إدريس في وسط بيروت القديم، وهي منطقة تتذكر كيف كانت تذهب إليها وهي طفلة مع أصدقائها.
ونوافذ الكنيسة التي دُمّرت في الحرب جرى ترميمها بمشاركة مايا على مدى عامين في مشروع اكتمل قبل نحو 4 أعوام.
وقالت "جربت قد ما فيي اتقرب من تاريخ هالكنيسة... هنا خلاص.. هنا كيف ما بيقولوا فرطت. يعني كأنه انجرحت"، مشيرة إلى أنها تقصد الجرح المعنوي وليس الجسدي.
واضافت "رح نرجع نعمر وهنرجع نعمل شيء أحلى... لو 20 سنة من شغلي راح، هلا يمكن مش هعيش 20 سنة بشغلي زيادة بس إلا لما رح نرجع نعمر".