في كتابه الجديد "الوئام الديني في الأدب" (خطوط وظلال للنشر والتوزيع/عمّان)، يسعى الشاعر والناقد الأردني راشد عيسى إلى الإجابة على سؤال: هل من المستطاع أن يضطلع الأدب، شعره نثراً، بدور الوسيط الجمالي في التخفيف من سُعار الكراهية، فيساعد العقائد الدينية على احترام الاختلاف، وتحقيق قسط أعلى من الوئام الإنساني والتسامح والتعايش الحضاري؟

ويحرص عيسى عبر ثلاثة أبواب تقديم صيغ ومقترحات تطبيقية تشتغل على الإجابة عن هذا السؤال الكبير، معتمداً على خليط منهجي هو التاريخي الاجتماعي والأسلوبي، ثم التحليل الجمالي.

لكن يبقى الهدف الأساسي من الكتاب هو "إبراز المواطن الأدبية الثرية التي كشفت عن مظاهر التعايش الديني في تلك المواطن وعن حنين الأدباء العظام إلى شراكة المحبة في البيئات الإنسانية كلها"، كما يقول عيسى.

يذكر أن الشاعر والأكاديمي الأردني أصدر العديد من المؤلفات منها "شهادات حب"، و"امرأة فوق حدود المعقول" في الشعر، أما في النقد والفكر فصدر له "وساطة الشعر في التسامح الديني"، "استدعاء الطفولة في الأدب". 

وفي مجال الرواية صدر له "مفتاح الباب المخلوع"، وهو عضو "رابطة الكتاب الأردنيين"، وعضو "اتحاد الكتاب العرب".