"مهرجان ترابك ذهب"..رسالة مثقفي الحسكة في مواجهة تركيا وواشنطن
الحسكة تحتضن "مهرجان ترابك ذهب" على مدار أربعة أيام، والمنظمون والمشاركون يؤكدون بأنه رسالة عن تمسك السوريين بتراب وطنهم وتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلالين الأميركي والتركي.
يتراقص شبان وشابات من "فرقة برمايا للتراث" على أنغام الأغاني الوطنية. يتفاعل معهم الجمهور في مشهد يعبرُ عن الحالة الوجدانية العالية للسوريين في انتمائهم لبلادهم وهويتها الوطنية والحضارية.
هكذا استضاف "مسرح المركز الثقافي" في مدينة الحسكة عدداً من الفرق الفنية والمسرحية والتراثية والغنائية التي قدمت مجموعة من العروض، ضمن فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان ترابك ذهب " الذي نظمه "المسرح القومي" في الحسكة، بالتعاون مع مديرية الثقافة، و"الاتحاد الوطني لطلبة سورية" في المحافظة.
وتضمنت الفعاليات لوحات تعبر عن فلكلور وتراث المحافظة بألوانه السريانية والكردية والعربية، للتأكيد على حالة التماسك الاجتماعي التي تعيشها المنطقة منذ آلاف السنين، بالاضافة إلى عروض مسرحية وتشكيلية وأنشطة أدبية.
وشهد المهرجان تفاعلاً كبيراً من أبناء المنطقة الذين حضروا بكثافة على مدار أربعة أيام.
وأكد الفنان اسماعيل خلف، مدير المهرجان والمسرح القومي للميادين الثقافية أن "كل فعاليات المهرجان تتغنى بأرض سوريا الحبيبة، وهو تعزيز لدور وفعل الفنان المقاوم في مواجهة الاحتلال الموجود على هذه الأرض"، مضيفاً أن "كل فعاليات المهرجان من أدب وفن ومسرح وغناء تنطلق من عنوان هذا المهرجان".
وأشار خلق إلى أن "كل فعالية تقدم في الحسكة تحمل رسالة لكل من لا يريد ان يصغي ويرى هذه الحالة الوطنية المتمسكة بتراب الوطن".
من جانبها، أكدت عضو "لجنة إحياء التراث السرياني" سيلفا آسيا، أن "مشاركة الفرق السريانية هي رسالة إرادة وتحدي وصمود ضد ما تتعرض له سوريا، وخاصة منطقة الجزيرة من وجود الاحتلالين التركي والاميركي والمرتزقة المتعاونين معهم"، موضحة أن الأعمال المقدمة "عبرت عن حالة الوحدة والتماسك بين جميع المكونات، والتي تعد حصناً في مواجهة كل المخططات المحاكة لهذه المنطقة"، معتبرة أن المهرجان "فرصة لتقديم التراث والحفاظ عليه للأجيال القادمة".
وفي السياق، اعتبر مشاركون أن الهدف من مشاركتهم هو "التأكيد على التمسك بتراب الوطن، والمساهمة في تقديم الصورة الحقيقة للتراث والثقافة السورية".