اللباس التقليدي التونسي يبرز الهوية التونسية وجمالها
في نافذتنا على تونس.. الجبة والشاشية والبرنس هو اللباس التقليدي التونسي؛ لباس للرجال يبرز الهوية التونسية التقليدية، ولا يزال حاضراً في مناسبات عديدة وفي أوقات محددة.
الجبة مكون أساسي من الزي التقليدي للرجال، بنقوشها المتقنة وجمالها تضفي أناقة نادرة على من يرتديها، تتعدد أنواعها؛ "الخمري والقمراية والستكروده"، ومعها تتعدد الألوان ومواسم الاستعمال حسب المناسبات. يقول توفيق بن حميدة وهو تاجر بسوق القماش بالمدينة العتيقة "لم يعد هناك طلب كبير على هذه الألبسة، أما الأنواع التي عليها طلب فهي الستكروده والخمري". أما الشاشية فهي منذ القديم لباس الفقراء والأغنياء كباراً وصغاراً، لباس ذكوري يتكون أساساً من الصوف الخالص. تسميتها مشتقة من مدينة "شاش" في خراسان، وفدت إلى هنا مع جنود خرسانيين قدموا مع القائد الإسلامي عقبة بن نافع عند الفتح الإسلامي للقيروان عام 670 للميلاد، فتوارثتها الأجيال حتى أضحت رمزا يميز هوية أهل تونس. رغم تعدد أسواق إنتاج اللباس التقليدي إلا أن الإقبال على لبسه بات اليوم حكراً على كبار السن وشيوخ العلم، ما جعل السلطات التونسية تخصص يوماً للإحتفاء به لإبقائه حياً في يوميات وهوية هذا البلد.. تخليداً للموروث وتشبثاً بالهوية يصر التونسيون جيلاً بعد جيل على ارتداء اللباس التقليدي في مناسباتهم الرسمية وأفراحهم.