حناجر كورال الصدر ترنّم للميلاد مع عبير نعمة
مبادرة لافتة وقيّمة ل"كورال مؤسسات الإمام الصدر" حيث شارك 80 شابة وشاباً المغنية عبير نعمة في سهرة إستثنائية، رعتها وزارة الثقافة وحضرتها السيدة رباب الصدر في كنيسة مار إلياس القنطاري، بقيادة المايسترا"ديانا مصطفى" ضمن فعاليات "مهرجان بيروت ترنّم" المتواصلة حتى 23 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
-
الكاتب: محمد حجازي
-
المصدر: الميادين نت
- 21 كانون الأول 2016 12:27
المغنية عبير نعمة مع جانب من كورال مؤسسات الأمام الصدر
"تتسع الكنائس ومعها قلوب
الحاضرين معنا اليوم، للكثير من الحب والفرح، ويتجلى التلاقي الحقيقي بيننا ليصل
إلى حالة إتحاد قوي لا تفرّقه الإختلافات المفتعلة والقشور" هذا ما قالته
مؤسّسة المهرجان السيدة ميشلين أبي سمرا التي أثنت على رسالة "بيروت
ترنّم" التي باركها البابا فرنسيس، وأضافت: "هي رسالة "بيروت
ترنّم"الذي إستطاع هذه السنة أن يجمع بالموسيقى بين الشرق والغرب وبين
التراتيل والتجويد فتجلّى التلاقي بأبهى حلّة. تضمّن أناشيد وإبتهالات تخطت
العشرين عملاً منها:"أومن، بليلة بردانة، جلسة لدي الكوخ الحقير، هلموا أيا
مؤمنون، عيّد الليل، لن تُغلق الأبواب، تلج تلج، زهرة المدائن، صلاة، كنا نزيّن
شجرة صغيرة، ضوّي بليالي سعيدة، الحرية،إضافة إلى: المجد لك أيها المسيح، يسوع
إلهي، يا مريم البكر، ليلة الميلاد، ولد المسيح، بمغارة مضواية.
كورال الصدر يؤدي تراتيل وتجويد في مقاطع غنائية مختلفة
ردة الفعل الجماهيرية على هذا الحدث الموسيقي، الميلادي ، الإحتفالي بين المسيحي والمسلم في البلد التعددي لبنان، كانت رائعة جداً وتعبّر بصدق عما يكنّه اللبنانيون لبعضهم البعض بعيداً عما يشاع عن حساسيات شعبية تبدو بعد حين حزازات سياسية وحسب، مما يعطي صورة حضارية مشرّفة، عن واقع التعاطي بين الفنانين الموسيقيين، لا بل المبدعين عموماً، لإبعاد شبح الحرب التي شُنت على لبنان بغيىة تمزيقه، و تفتيته ليسهل إبتلاعه وإزالته عن خريطة المنطقة. أليس رائعاً أن ترتفع التراتيل والتجويد من كنيسة أومسجد، بما يعزز كلمة الخالق وقيمة رسالته في محبة الإنسان للإنسان.
هذا المناخ الروحي السامي والعميق الأثر في النفوس سبق لبعض الفنانين أن خاضوا غماره وحازوا كل التقدير من جموع الناس العاديين والمثقفين، وفي هذا الإطار كان كورال الفيحاء بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان، قدّم أسماء الله الحسنى، في مغناة مدتها 7 دقائق، في كنيسة بليماسول، وكان المناخ الروحي قوياً إلى درجة كبيرة، وحظي بمباركة شعبية ودينية من الطرفين. وتتكرر الدعوات من جهات عدة لكسر الحواجز بين الأديان، والتعاطي معها على أساس أنها ذات منبع إيماني واحد، وبالتالي لا شيء يمنع من رسائل مشتركة تدعو الإنسان لأن يكون على تحاب وتواصل مع أخيه الإنسان.