"كاظم الساهر" في"مهرجانات بيت الدين":" هذا أهم مسرح أغنّي عليه في حياتي"

ريبرتوار عاطفي كامل، تجاوب معه الحضور الذي تغلُب عليه نسبة عالية من النساء تفاعلن مع كلمات الراحل الكبير "نزار قباني"( هل عندك شك، يا مستبدة، لجسمك عطر خطير، ما بين حب وحب أحبك، كوني إمرأة خطرة، أشهد أن إمرأة، كثر الحديث عن التي أهواها، قولي أحبك)، وعرفت الحفلة تفاعلاً كبيراً، تجلّى في الرقص، والتصفيق وقوفاً، وأعطى "كاظم" الفرصة للحضور كي يكملوا كلمات أغنياته بدلاً منه، ثم يتدخل هو في الوقت المناسب مع الفرقة( يقودها حسن صالح) ويتابع الغناء من حيث توقف.

غنّى 135 دقيقة. لم يظهر التعب على حنجرته، ومع كل أغنية كان يبدو وكأنه بدأ الغناء للتو، بما يعني وجود طاقة كبيرة في حنجرته لا يهزها الوقت ولا الوهن، وتظل وقفته ثابتة، مع قدرة واضحة على التفاعل مع الكلمات ثم غنائها. وحين كانت أصوات مصدرها الجمهور تطلب الإستماع إلى أغنياته القديمة رد قائلاً " يا جماعة الخير ما تريدون الأشياء الجديدة"،وقام عدد من الصبايا بمحاولة الوصول إلى الخشبة للتعبير عن المودة والتقدير( الميادين نت قصدته في الكواليس قبل بدء الحفل وحيته) لكن رجال الأمن منعوهن من ذلك.   وبين كل أغنية وأخرى خاطب الحضور عن رغبتهم في سماع أي أغنية، وتأكد ممن سمع جيدا من أعضاء الفرقة ثم يقرر بعدها الأغنية التالية، وهو ما تسبب وفق قوله في قلب البرمجة التي تم تحضيرها سابقاً رأساً على عفب، لكن هذا منح الحفل حساً تفاعلياً أقوى مع "كاظم" تجلّى في المناخ الذي ساد من الإنسجام والتجاوب، وبقاء الجميع متحفزين للإستماع إلى المزيد، وبدا هو مجوّداً أكثر لما يغنيه. ولفتتنا ذاكرته في حفظ كامل ريبرتواره عن ظهر قلب، وكذلك القصائد التي لحنها مؤخراً لـ "نزار".