"نصري" و"فيلمون" في بال "بيبلوس": الكبيران في عهدة الرحابنة الأبناء
ليل الأحد في 16 تموز/ يوليو الجاري إستضافت خشبة مهرجانات بيبلوس الدولية، حالة راقية من إستذكار نجمين من مسرح الأخوين "عاصي" و"منصور الرحباني" هما: "نصري شمس الدين"، و"فيلمون وهبة"، تحت رعاية سامية من الإخوة (مروان، غدي، وأسامة) رحباني، في عمل بعنوان"نصري وفيلمون في البال" بمشاركة ثلاثة مغنين "غسان صليبا"، "سمية بعلبكي" (حلّت بديلة للمغربية أسماء المنوّر) و"باسمة".
وغنّت "سمية" (ليلية بترجع ياليل، كتبنا وما كتبنا، صيّف يا صيف ع جبهة حبيبي، يا إمي طل من الطاقة، يا إمي دولبني الهوى، بكرم اللولو في سلّة، يا كرم العلالي، وفايق يا هوى). وكذلك "باسمة" (راجعة على ضيعتنا، جنينة حبيبي ملياني، عالبساطة البساطة، عالعصفورية، أنا خوفي من عتم الليل، يا مرسال المراسيل، على جسر اللوزية، طيري يا طيارة طيري، عتيمة عالعتيمة، و مرحبتين). وتخللت العرض نماذج مقتطفة من المواقف المسرحية الحوارية والمغنّاة، مع بعض الإسكتشات، واللوحات الفولكلورية الراقصة مع مصمم الخطوات سامي خوري، مدرّبة الرقص دانييل الرحباني، والمستشار الفني فؤاد خوري. العمل تعاون عليه الإخوة الرحباني بطريقة مثالية لطالما إعتمدوها في كل أعمالهم السابقة (سبعة منها قدّمت في جبيل)، إخراج "مروان الرحباني" جاء سلساً فطرياً وجاذباً في آن، لكن لم نعرف لماذا تم إستبدال المطربة المغربية "أسماء المنور"، باللبنانية المميزة في الغناء الأصيل "سمية بعلبكي"، وبدا أن الفنان "غسان صليبا" إستحوذ على القدر الأكبر من الأغاني التي سبق وعُرفت بصوت الراحل الكبير نصري قبل 34 عاماً (فيلمون توفي قبل 32 عاماً)، وتميز حضور "سمية" و"باسمة" كخيار في محله لزوم هذه الإحتفالية التي شهدت حضوراً نيابياً ووزارياً ملأ الصف الأول لكن الإهتمام إنصب على وصول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.