ألماني إحتجز أوسترالية في منزله..ثم نجحت في وضعه مكانها

شريط من نوع الرعب الهادئ غير الصادم، وصلنا من أوستراليا بعنوان "berlin syndrome"، للمخرجة "كات شورتلاند" ومعها النجمة المعروفة "تيريزا بالمر" الجميلة والمتمكنة مهنياً من تجسيد أصعب الأدوار كما "كلير" المتخصصة في التصوير العقاري في هذا الفيلم الذي صوّر بين برلين وملبورن وسيدني العام المنصرم في ساعة و56 دقيقة، وباشرت الصالات الأميركية عرضه في 26 أيار/ مايو المنصرم.

ملصق الفيلم وتبدو الممثلة تيريزا بالمر
"آندي" (الممثل الألماني ماكس ريميلت- 31 عاماً) يعيش في برلين ويعمل في معهد لتعليم اللغة الإنكليزية، وبهدوء كامل يصطاد السائحات الجميلات، وبعدما أوقع بحسناء كندية إختفت آثارها، جاء دور المصورة الشابة "كلير" التي قصدت الشطر الشرقي من برلين لرصد الأبنية القديمة فيها بالصورة، وبالصدفة التي إخترعها "آندي" تعارفا، تركها ثم إلتقاها بصدفة ثانية مفبركة، وتحركا معاً بإتجاه منزله الذي ظلت فيه محتجزة لعدة أيام من دون القدرة على التواصل مع العالم بأي وسيلة، وكان يتصرف بهدوء كامل، بينما هي في عملية بحث دائمة عن باب للخروج.

 

هربت مرة فأعادها، وطعنته على ظاهر يده وهربت فلم تبتعد وأعادها بعدما طحن أصابع من يدها، وإستطاعت لفت إنتباه أحد الجيران الذي جاء لإنقاذها فعاجله بضرية قوية على مؤخرة رأسه وأرداه جثة هامدة، لتنصاع لساديته وتستسلم على الأقل أمامه، ثم ظهرت معالم إيجابية جديدة، من خلال طالبة تدرس لديه، ودفتر علاماتها بحوزته، تدس فيه بطاقة تبلغها فيها أنها بحاجة للعون حتى تتمكن من مغادرة المنزل حيث هي محتجزة، وتتحرك الصبية التي تقربت من "آندي" عاطفياً لكنه نهرها فذهبت وأنقذت الشابة الأوسترالية التي كانت على وشك الإنهيار يأساً من إنقاذها.

 

الإنقاذ لم يكن سهلاً، فقد رسمت الفتاتان خطة دفعتاه خلالها لدخول المنزل، ثم غادرتاه وأقفلتا الباب عليه، من دون ترك أي وسيلة مساعدة له للخروج، وبذلك تحوّل السجّان إلى سجين، وإستعادت "كلير" حريتها. أداء ممتاز لكلا الممثلين، وإذا كانت "بالمر" جريئة ومتمكنة، فإن زميلها الألماني"ريميلت" كان الإكتشاف المميز في الشريط خصوصاً وأن شخصية الفيلنت أداها ببراعة كاملة ومؤثرة إلى حد بعيد. أما هذا النوع الجيد فإنه يؤكد على أهمية التعرف على أفلام من خارج منظومة هوليوود ولندن وباريس وبرلين.

اخترنا لك