العزوبية في اليابان: قنبلة موقوتة تدق في صمت
ظاهرة "العزاب الطفيليين" التي ظهرت في اليابان قبل 20 عاماً، تعود نتائجها للظهور مرة أخرى، حيث أن هؤلاء لا يحصلون على معاش ولم يدخروا أموالاً تساعدهم على الحياة، وقد يصبحون عبئاً جديداً على نظام الرعاية الإجتماعية الذي يعاني بالفعل في اليابان من ضغوط بسبب تنامي عدد المسنين وانكماش القوة العاملة.
قال باحث في المعهد الإحصائي للأبحاث والتدريب إن "عدد اليابانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاماً ويعيشون مع آبائهم وأمهاتهم بلغ نحو 4.5 مليون العام الماضي".
ويتساءل جيل من العزّاب والعازبات في اليابان ممن ظلّوا يعتمدون لسنوات على آبائهم، كيف سيتحملون نفقات المعيشة بمجرد وفاة الآباء والأمهات، مما يجعلهم يواجهون مستقبلاً غير مستقر بعد أن ولى شبابهم بعيداً.
وشهدت اليابان قبل 20 عاماً ظاهرة سكانية تصدرت عناوين الصحف سميت "بالعزّاب الطفيليين"، حيث يعتمد شبّان عزّاب على والديهم اقتصادياً حتى يعيشوا حياة خالية من الهموم. والآن هؤلاء العزاب العاطلون عن العمل قد يصبحون عبئاً جديداً على نظام الرعاية الإجتماعية الذي يعاني بالفعل في اليابان من ضغوط بسبب تنامي عدد المسنين في البلاد وانكماش القوة العاملة، خاصة وأنهم لا يحصلون على معاش ولم يدخروا أموالاً تساعدهم على الحياة.
وقالت هيرومي تاناكا، التي كانت يوماً ما من مغنيّات الكورال وراء فرق البوب وكانت مثالا ًلتفاؤل الشباب، إنها "اعتادت العيش في وضع غير مستقر وفكرّت بشكل ما أن الأمور ستسير على نحو جيد".
وتنفق تاناكا التي أتمت عامها الـ 54 على نفسها الآن من دروس خاصة في الغناء تعطيها لعدد متناقص من الطلاب إلى جانب معاش والدتها، لكنها لن تحصل على معاش كما أنها استنفدت كل مدخراتها.
وقالت"مات أبي العام الماضي لذا انخفض دخل المعاش إلى النصف، وإذا مضت الأمور على هذا المنوال فإننا سنسقط أنا وأمي".
وتاناكا واحدة من بين عدد متزايد من العازفين عن الزواج نهائياً في اليابان والذين وصلت أعدادهم إلى مستوى قياسي في 2015 وفقاً لبيانات نشرت هذا الشهر، وأظهرت أن هناك عازباً واحداً بين كل 4 رجال وعزباء واحدة بين كل 7 نساء ضمن من تجاوزوا الـ 50 من العمر في البلاد.
أما أكيهيرو كاروبي (53 عاماً) فكان يعمل في مجال الإعلانات بعد تخرجه وكان في الثلاثينات من عمره يقبض راتباً كبيراً، وعاد بعد زواج لم يدم طويلاً ليعيش مع أبويه وظل يدفع الإيجار إلى أن أصيب في سن 43 عاماً بمرض الشلل الرعاش فاضطر إلى الاستقالة.
وفشلت جهوده للعمل كمساعد لكبار السن ويقول إنه يعتمد الآن على معاش والده ومعاش إعاقة يحصل عليه.
وقال كاروبي الذي يعيش في طوكيو مع والده البالغ من العمر 84 عاماً "أتمنى لو أن لي دخل ثابت".
ويبدو المستقبل أكثر قتامة لآخرين لا يعيشون وحسب مع أبويهم لكنهم أيضاً لا يخرجون من المنزل ويمضون أيامهم في عزلة ويعرفون في اليابان باسم هيكيكوموري. ويشتهرون بأنهم من الذكور.
وكان فوميونوبو أوهاشي منهم لكنه حصل على مساعدة من مجموعة دعم أقامت ورش عمل العام الماضي للآباء والأمهات الذين يشعرون بالقلق على مستقبل أبنائهم.
وقال أوهاشي إن "المشكلة هي ماذا سيفعلون بعد وفاة والديهم؟ إنها قنبلة موقوتة تدق في صمت".
ويتساءل جيل من العزّاب والعازبات في اليابان ممن ظلّوا يعتمدون لسنوات على آبائهم، كيف سيتحملون نفقات المعيشة بمجرد وفاة الآباء والأمهات، مما يجعلهم يواجهون مستقبلاً غير مستقر بعد أن ولى شبابهم بعيداً.
وشهدت اليابان قبل 20 عاماً ظاهرة سكانية تصدرت عناوين الصحف سميت "بالعزّاب الطفيليين"، حيث يعتمد شبّان عزّاب على والديهم اقتصادياً حتى يعيشوا حياة خالية من الهموم. والآن هؤلاء العزاب العاطلون عن العمل قد يصبحون عبئاً جديداً على نظام الرعاية الإجتماعية الذي يعاني بالفعل في اليابان من ضغوط بسبب تنامي عدد المسنين في البلاد وانكماش القوة العاملة، خاصة وأنهم لا يحصلون على معاش ولم يدخروا أموالاً تساعدهم على الحياة.
وقالت هيرومي تاناكا، التي كانت يوماً ما من مغنيّات الكورال وراء فرق البوب وكانت مثالا ًلتفاؤل الشباب، إنها "اعتادت العيش في وضع غير مستقر وفكرّت بشكل ما أن الأمور ستسير على نحو جيد".
وتنفق تاناكا التي أتمت عامها الـ 54 على نفسها الآن من دروس خاصة في الغناء تعطيها لعدد متناقص من الطلاب إلى جانب معاش والدتها، لكنها لن تحصل على معاش كما أنها استنفدت كل مدخراتها.
وقالت"مات أبي العام الماضي لذا انخفض دخل المعاش إلى النصف، وإذا مضت الأمور على هذا المنوال فإننا سنسقط أنا وأمي".
وتاناكا واحدة من بين عدد متزايد من العازفين عن الزواج نهائياً في اليابان والذين وصلت أعدادهم إلى مستوى قياسي في 2015 وفقاً لبيانات نشرت هذا الشهر، وأظهرت أن هناك عازباً واحداً بين كل 4 رجال وعزباء واحدة بين كل 7 نساء ضمن من تجاوزوا الـ 50 من العمر في البلاد.
أما أكيهيرو كاروبي (53 عاماً) فكان يعمل في مجال الإعلانات بعد تخرجه وكان في الثلاثينات من عمره يقبض راتباً كبيراً، وعاد بعد زواج لم يدم طويلاً ليعيش مع أبويه وظل يدفع الإيجار إلى أن أصيب في سن 43 عاماً بمرض الشلل الرعاش فاضطر إلى الاستقالة.
وفشلت جهوده للعمل كمساعد لكبار السن ويقول إنه يعتمد الآن على معاش والده ومعاش إعاقة يحصل عليه.
وقال كاروبي الذي يعيش في طوكيو مع والده البالغ من العمر 84 عاماً "أتمنى لو أن لي دخل ثابت".
ويبدو المستقبل أكثر قتامة لآخرين لا يعيشون وحسب مع أبويهم لكنهم أيضاً لا يخرجون من المنزل ويمضون أيامهم في عزلة ويعرفون في اليابان باسم هيكيكوموري. ويشتهرون بأنهم من الذكور.
وكان فوميونوبو أوهاشي منهم لكنه حصل على مساعدة من مجموعة دعم أقامت ورش عمل العام الماضي للآباء والأمهات الذين يشعرون بالقلق على مستقبل أبنائهم.
وقال أوهاشي إن "المشكلة هي ماذا سيفعلون بعد وفاة والديهم؟ إنها قنبلة موقوتة تدق في صمت".