"بغمضة عين" بدأ وإنتهى الفيلم خفيفاً ظريفاً

فيلم لبناني جديد. السُبحة ما زالت تكر، ولن يكون"بغمضة عين" آخرها، في تجربة سينمائية جديدة للمنتج "صبحي سنان"، إستعان فيها بالمغني زياد برجي، وبالجميلة دُجى حجازي، إلى جانب عدد من الوجوه الجماهيرية خدمة للموضوع كما للترويج والتوزيع، والنتيجة شريط جماهيري تجاري من دون مقبّلات عاطفية لجذب جانب من جمهور الشباب إلى الصالات.

بطلا الفيلم زياد برجي ودجى حجازي
السينما اللبنانية تواصل حضورها، والأيام المقبلة ستثبت أن هناك نية فعلية للوصول إلى صناعة حقيقية تختزل كل المحاولات في بوتقة هُوية سينمائية محترمة، من خلال خمسة أفلام على الأقل تنتقل من المهرجانات مع جوائزها إلى دور العرض المحلية، في صورة مغايرة، ومستوى مختلف، لتأكيد أن التنويع هو دليل غنىً، لا بد أن تظهر معالمه في أعمال لاحقة.

 

للمرة الثانية يتعاون "صبحي سنان" عبر نجله الشاب الديناميكي "رائد" مع المخرج السوري الشاب سيف الشيخ نجيب بعد"أهلاً في لبنان" والذي أطل فيه المغني والممثل زياد برجي ضيف شرف بينما يطل هنا، في الدور الأول ومعه جميلة العينين دجى حجازي، في دوري:"جاد"و"نور" اللذين يعملان في الشركة نفسها، وتتقدم هي عليه في المنصب لأنها قريبة صاحب المؤسسة، لتبدو الصورة نزاعاً ومواجهة ضاريتين بينهما ، مع ملامح إعجاب متبادل يشد أحدهما إلى الآخر، ف"نور" تعاني من صدمة خيانة زوجها لها مع صديقتها الحميمة في كندا، و"جاد" يبحث عن تعويض عن خسارة أمواله التي يرسلها إلى شقيقه في القرية لكي يهتم بكل ما تريده والدته فلا تشعر بالحاجة إلى شيء.

 

"جاد" كان يتحضر لتبوأ منصب أعلى في الشركة الزراعية التي يعمل فيها لكي يتمكن من تنفيذ مشروعه الكبير، وإذا بقريبة المدير العام "نور" تفوز بالمركز ويطلب منه معاونتها، وفيما تعامله بجفاء يواصل هو تحدّيه لها، وتحصل مناكفات بينهما لها خلفية واحدة: مشاعر حب صادقة تولد بين الطرفين، يدخل على خطّها أحد زملائه الحاقدين( يلعب الدور إلياس الزايك)بينما تساعده جارته الراقصة(دانا حلبي) لتأمين عمل إضافي وهو الغناء في مربع كمطرب، درّ عليه بعض المال لمساعدة والدته في القرية. ولم تستتب الأمور للحبيبين إلاّ بعدما توضّح كل شيء في حياة "جاد".

 

"بغمضة عين"يعبر سريعاً على الشاشة طوال ساعة و44 دقيقة. خفيف الظل، مع الشاب عباس جعفرالذي كان فاكهة العمل،ووسام سعد(أبو طلال)إضافة إلى "مي سحاب"، سلطان ذيب هشام حداد، سعد القادري، هبة داغر، كلهم إشتغلوا على نص هيام أبو شديد.

اخترنا لك