"دار الهلال" المصرية: 125 عاماً من الثقافة
مؤسسة "دار الهلال" الثقافية في مصر تختفل بمرور 125 عاماً على إصدار مجلة "الهلال".
احتفلت مؤسسة "دار الهلال" الثقافية في مصر بمناسبة بمرور 125 عاماً على إصدار مجلة "الهلال".
وقال مثقفون إن الدار لديها قامات صحافية وثقافية كبيرة ساهمت في ترسيخ الوعي الوطني والقومي، وإنها لم تكن منبراً تنويرياً في مصر فقط؛ بل امتد إشعاعها إلى ربوع الوطن العربي، بإصداراتها المتنوعة التي نمّت الوعي الثقافي والعلمي لمختلف المراحل العمرية.
وتعد "دار الهلال" في وسط القاهرة، أقدم مؤسسة ثقافية صحافية مصرية وعربية، فقد تأسست عام 1892 على يد اللبناني جرجي زيدان في مصر، بينما تعد مجلة "الهلال" التي تصدر عن الدار من أقدم المجلات العربية التي تعمل في مجال الثقافة.
وأصدرت "دار الهلال" على هامش الاحتفالية موسوعتين تاريخيتين، الأولى تحت عنوان "فوتوغرافية مصر"، وتضم صوراً نادرة من أرشيف المؤسسة ومراكز الصور في أوروبا، تعكس ذكريات 175 سنة في عمر مصر، والثانية تحمل عنوان "مصر في الحرب – 125 سنة"، وتأتي في جزأين، الأول منهما يغطي الفترة من محمد علي باشا حتى الملك فؤاد الأول، والثاني من الملك فؤاد الأول حتى الرئيس الأسبق أنور السادات، ويؤرخ الجزءان معاً لنحو 300 شخصية.
وولد المؤسس جرجي زيدان في قرية عين عنب بجبل لبنان عام 1861. وعمل أولاً محرراً بصحيفة "الزمان" في مصر ثم مترجماً بمكتب المخابرات البريطانية في القاهرة، ثم عاد إلى لبنان وسافر بعدها إلى إنجلترا ليعود إلى مصر كي يستقر بها ويتفرغ للصحافة والتأليف.
وشارك نجيب متري في إنشاء مطبعة، وهي مطبعة "الهلال"، وبعد عام انفصل متري من الشراكة لتصبح مطبعة "الهلال" من نصيبه، ثم أصدر مجلة "الهلال" عام 1892، واستكتب بها كبار الكتاب والأدباء وعمالقة الفكر آنذاك لتصبح بعد 5 سنوات أوسع المجلات الثقافية انتشاراً في الوطن العربي.