"ليلة شنقيطية" في "بيت الشعر" في الشارقة

"بيت الشعر" في دائرة الثقافة في الشارقة يقيم "ليلة شنقيطية" بمشاركة خمسة شعراء من موريتانيا.

أقام "بيت الشعر" في دائرة الثقافة في الشارقة "ليلة شنقيطية" بمشاركة خمسة شعراء من موريتانيا قدمتها الشاعرة آية وهبي.

وافتتح الشاعر خالد عبد الودود الأمسية بقصائد "لامست الهم الاجتماعي واستفزت العاطفة بلغةٍ سال منها ماء الشعر فأيقظت الدهشة"، وفق وكالة الأنباء العمانية.

ومن قصيدة عبد الودود "لأنكِ أنثى" قرأ:

لأنك أنثى

مَنحتِ الورودَ شذاها

ومنكِ استمَدّ الحمَامُ هَـديلَه

وأعلمُ أن القصيدة أنثى

لذلكَ..

ها هي تُرثى.. لأنك أنثى

منحتِ الحياةَ

لأنكِ أنتِ نواةُ الحياة وأنت الفسيلة

فكوني على قدر هذا التحدي

وكوني لنا الوهمَ... كوني الأمانِي القتيلَة

فنحن ظَللـنا

وسوف نظلّ نلوكُ الكلامَ

ونركضُ خلفَ خيالاتنا المُستحلية

فمنذ مئاتِ السنينِ عرفنَا المَرام

ولكننا أعْجَزتْنا الوسيلة".

وأضافت الوكالة أن السالكة بنت المختار "قرأت للوجد والورد، وتغنّت بشعرٍ داعبت فيه ريحُ القصيدة مزامير المشاعر لتخلق من هذا النفس الشعوري لحناً رقيقاً يجوب مدارات التلقي".

ومن قصيدة "مدار" قرأت:

"الكونُ قدْ ماستْ به الأزهارُ..

تمايلَتْ يسمو بها المزمارُ

أنا وردةٌ من رُوحِها عَبَقُ الهوى..

وأنا التي فيها القلوبُ تحارُ

في وجنتي سِحْرُ الوجودِ وفي فمي..

تتناغمُ الناياتُ والأوتارُ

أنا عنفوانُ الفجرِ في نسماتِه..

وأنا لِجُرْحِكَ بلسمٌ جبَّارُ

وَلَأنْتَ روحي حينَ تعرفُ أنَّهُ...

بِوجودِنا تتكاملُ الأسرارُ".

أما الشاعر محمد عينينا فقد قرأ مجموعة من النصوص المتجلّية في الشعور الإنساني "المتهجد في محراب الروح بلغة صوفية رشيقة، فيما قطف الشاعر الأمجد محمد من حديقة الوجد مجموعة من الأزهار ليعطر بها المكان، وليرسم على جدران الذات لوحة شعرية لجوهرة الكمال".

و"ليلة شنقيطية" هي نسبة إلى موريتانيا التي عرفت ببلاد شنقيط والمشهورة بالمحافظة وترسيخ القيم الاسلامية والهوية العربية العريقة والسماحة والتكافل الاجتماعي والمساواة.