أسعار الغاز في أوروبا ترتفع مجدداً.. ما علاقة خط أنابيب روسيا؟

وكالات الأنباء الروسية تشير إلى أنه وسط أزمة طاقة في أوروبا، بدأ أحد أكبر خطوط أنابيب الغاز الطبيعي في روسيا في سحب الغاز من أوروبا الغربية باتجاه الشرق.

  • يمر خط أنبوب الغاز
    يمر خط أنبوب الغاز "يامال - أوروبا" عبر أراضي 4 دول وهي: روسيا وبيلاروس وبولندا وألمانيا

صعدت أسعار الغاز في أوروبا، يوم أمس الإثنين، بنحو 11% بعد توقف ضخ الغاز الروسي المباشر إلى ألمانيا عبر أنبوب "يامال - أوروبا".

وارتفع سعر العقود الآجلة للغاز لشهر أيلول/ديسمبر المقبل في مركز "TTF" في هولندا في بداية التعاملات بنسبة 11% ووصل إلى 861 دولار لكل ألف متر مكعب.

ووفقاً لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية فقد توقف ضخ الغاز يوم السبت الماضي، عبر خط أنبوب "يامال - أوروبا".

ويمر خط أنبوب الغاز "يامال - أوروبا" عبر أراضي 4 دول وهي: روسيا وبيلاروسيا وبولندا وألمانيا. والطاقة التصميمية للأنبوب 32.9 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.

وكالة الأنباء الروسية "تاس" استشهدت بشركة للطاقة مقرها ألمانيا "جاسكاد" قائلة إن "التدفقات توقفت وانعكست بشكل طفيف في أنبوب يامال-أوروبا، مرسلة الغاز شرقاً من ألمانيا إلى بولندا".

وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أزمة الغاز في أوروبا، مشيرةً إلى كلام وسائل إعلام روسية حول أن "الغاز الطبيعي، الذي يعاني بالفعل نقصاً في الإمدادات في أوروبا هذا الخريف، بدأ في الابتعاد عن ألمانيا يوم السبت والعودة باتجاه الشرق في انعكاس غير معتاد في خط أنابيب روسي رئيسي".

وأضافت الصحيفة أنّ التقارير الروسية لم تكن مدعاة للقلق، فقد قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" إنها "تلبي جميع الطلبات الأوروبية.. حتى أن أحد تقارير وسائل الإعلام الروسية أشار إلى أن انعكاس التدفق كان مشكلة قصيرة الأجل ناجمة عن الطقس المعتدل في ألمانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وبحسب نيويورك تايمز فإن "الانعكاس يحدث على خلفية انفجار مشحون سياسياً في أسعار الغاز في أوروبا واتهامات بأن الكرملين يقيد إمدادات الغاز لأغراض سياسية"، معتبرةً أن "أحد هذه الأغراض هو حث الاتحاد الأوروبي على الموافقة على خط أنابيب جديد نوردستريم 2، من شأنه أن يجلب الغاز من روسيا مباشرة إلى ألمانيا، متجاوزاً أوروبا الشرقية".

وأردفت الصحيفة أنّه "على نطاق أوسع، يقول المحللون، ربما يرسل الكرملين رسالة حول الطاقة المتجددة"، موضحةً أن "التحول السريع للغاية بعيداً عن الغاز الطبيعي سيجعل القارة عرضة لتقلبات الرياح وإمدادات الطاقة الشمسية".

اخترنا لك