أوكرانيا تهدد هنغاريا: الأنابيب التي توصل النفط إليكم يمكن أن يصيبها شيء ما!
مستشارة وزير الطاقة الأوكراني، أولينا زركال تشير إلى أنّ خط أنابيب "دروجبا" ورقة ضغط لدى كييف على بودابست، وتهدد بالقول "يمكن أن يصيبه شيء ما في ظلّ موقف هنغاريا من حظر النفط الروسي".
-
أنابيب نقل النفط وخزانات التخزين في مصفاة دونا للنفط التي تديرها شركة "إم أو إل الهنغارية للنفط والغاز" - هنغاريا
هددت مستشارة وزير الطاقة الأوكراني، أولينا زركال، اليوم الخميس، بأن حادثاً قد يصيب فرع خط أنابيب "دروجبا" الذي يمر عبر أوكرانيا وهنغاريا، وذلك في ظلّ موقف الأخيرة الرافض لفرض حظر أوروبي على النفط الروسي.
وأشارت المسؤولة الأوكرانية إلى أنّ لدى كييف ورقة ضغط على بودابست على شكل خط أنابيب "دروجبا"، الذي يمر أحد فروعه عبر الأراضي الأوكرانية، والذي على حدّ تعبيرها "يمكن أن يصيبه شيء ما" في ظلّ موقف هنغاريا (المجر) من حظر النفط الروسي.
ووفقاً للمسؤولة فإنّ "هنغاريا استغلت الوضع المرتبط بأوكرانيا ولجأت إلى ابتزاز الاتحاد الأوروبي".
وقالت زركال في منتدى كييف الأمني، إن "لدى أوكرانيا آلية كبيرة (للضغط) بين يديها، إنّه خط أنابيب النفط (دروجبا)"، مشيرةً إلى أنّ فرعاً من خط أنابيب "دروجبا" يذهب إلى المجر(هنغاريا)، وقد "يحدث شيء ما له".
وفي 21 أيار/مايو الجاري، أكد وزير الخارجيّة الهنغاري، بيتر سيارتو، في حديثٍ له لقناة "فوكس نيوز" الأميركية أن اقتصاد بلاده سينهار في حال وقف إمدادات الغاز الرّوسي عن بلاده، إذ إن استصلاح مصافي الغاز لتلائم أنواعاً أخرى من الغاز الطبيعي سيكلّف خزينة بلاده 550 مليون يورو.
وأشار إلى أن إجمالي كلفة التّخلي عن الغاز الرّوسي قد تصل إلى مليار يورو.
وتشهد دول الاتحاد الأوروبي انقساماً حول فرض عقوبات على صادرات النفط الروسي، إذ تتخوف دول في الاتحاد من التداعيات الاقتصادية لهذه الخطوة عليها.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، يوم أمس، أنّه لا يزال "واثقاً" في قدرة الاتحاد الأوروبي على التوصل إلى اتفاق حول فرض حظر على النفط الروسي، فيما أشارت هنغاريا (المجر) إلى رفضها لدعم الحظر.
ويعد خط أنابيب "دروجبا" واحداً من أكبر خطوط الأنابيب في العام، وبواسطته يتمّ نقل النفط من روسيا إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا وهنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا.