الأمم المتحدة: على مجموعة السبع زيادة المساعدات الإنسانية لمواجهة أزمة الغذاء

مسؤول كبير في وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة يقول إنّه يتعيّن على مجموعة الدول السبع "زيادة المساعدات الإنسانية في معالجة أزمة الجوع العالمية".

  • أزمة الغذاء العالمية
     الأمم المتحدة حذّرت من أنّ العالم يواجه أزمة جوع عالمية غير مسبوقة

نُقل عن مسؤول كبير في وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة في ألمانيا قوله، اليوم السبت، إنّه يتعيّن على مجموعة الدول السبع "زيادة المساعدات الإنسانية لمعالجة أزمة الجوع العالمية"، التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

وستبدأ مجموعة السبع اجتماعاً يستمرّ 3 أيام، في بافاريا بألمانيا، يوم الأحد المقبل، على خلفية تحذير من الأمم المتحدة من أنّ العالم يواجه "أزمة جوع عالمية غير مسبوقة"، مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وقال مارتن فريك، مدير برنامج الأغذية العالمي الألماني، لمؤسسة "أر إن دي" الإخبارية الألمانية، إنّ "الجوع يمكن أن يزعزع استقرار الدول ومن ثم فهو قضية سلام وأمن رئيسية"، مشيراً إلى أنّ "تضخّم أسعار المواد الغذائية الحالي الذي يتجاوز 25% في 36 دولة يمثل قنبلة موقوتة".

وأكّد فريك أيضاً أنّ "من المرجّح ألّا يحصل برنامج الأغذية العالمي على أكثر من نصف المبلغ الذي يحتاجه هذا العام، وهو 21.5 مليار دولار، ولذلك فهناك حاجة إلى مزيد من المساعدات".

وكان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال أمس الجمعة في اجتماع حول الأمن الغذائي في اجتماع برلين: "نواجه أزمة جوع عالمية غير مسبوقة... أدّت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم المشكلات التي تراكمت على مدى سنوات مثل اضطرابات المناخ وجائحة كوفيد-19 والخلل الكبير في وتيرة التعافي".

وأردف: "هناك خطر حقيقي يتعلق بالإعلان عن حدوث عدّة مجاعات في 2022، وربما تكون 2023 أكثر سوءاً"، لا سيما بالنسبة إلى البلدان الأفريقية، معقباً بأنّ "تعرض جموع من البشر للجوع في القرن الحادي والعشرين غير مقبول".

وأعلنت الحكومة الألمانية، الإثنين الفائت، أنها ستنظم مؤتمراً دولياً يحمل اسم "الوحدة من أجل الأمن الغذائي العالمي"، سيتناول أزمة النقص الغذائي العالمي ويحضره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مشيرةً إلى أنّه "يهدف خصوصاً إلى تأمين استقرار الإمدادات الغذائية في العالم".

وبينما تصرّ حكومات الدول الغربية على تحميل موسكو مسؤولية أزمة الغذاء العالمية، تعزو السلطات الروسية هذه الأزمة الغذائية إلى العقوبات التي فُرضت على موسكو والتي أضرّت بسلاسل التوريد وقدرة الشركات العالمية على التعامل معها، إضافة إلى اتهام الغرب مباشرة بتعمّد "افتعال أزمة الغذاء من خلال شراء المواد الغذائية في الأسواق العالمية فوق احتياجاته الفعلية".

اخترنا لك