البيت الأبيض: هناك خلافات جدّية مع الجمهوريين في محادثات سقف الدين
البيت الأبيض يؤكد أن محادثات سقف الدين ستظل صعبة مع سعي الحزبين الديمقراطي والجمهوري للتوصل إلى اتفاق.
-
المتحدثة باسم البيت الأبيض: لا نزال متفائلين
قال البيت الأبيض، اليوم السبت، إنه لا تزال هناك خلافات جدية مع المفاوضين الجمهوريين في محادثات سقف الدين، مشيراً إلى أن المحادثات ستظل صعبة مع سعي الحزبين الديمقراطي والجمهوري للتوصل إلى اتفاق.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير للصحفيين في اليابان، حيث يحضر الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماع زعماء مجموعة السبع، إن المفاوضين سيواصلون العمل نحو حل معقول لتجنب التخلف عن السداد.
وأضافت " لا نزال متفائلين".
ويوم أمس، تحدثت وسائل إعلام أميركية عن توقف المحادثات بشأن سقف الدين الأميركي في الكونغرس بشكل فجائي، بعد انسحاب المفاوضين الجمهوريين من القاعة واتهام البيت الأبيض بتعطيل المناقشات.
وأشار شبكة"سي أن بي سي" إلى أنّ إحدى أصعب النقاط الشائكة في المحادثات هي مسألة تحديد سقف للإنفاق، وهو مطلب رئيسي للجمهوريين، لكنه خط أحمر بالنسبة لكتلة كبيرة من الديمقراطيين.
من جهته، أعلن زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي، أنّه لا بدّ أن "تتوقّف" المفاوضات مع البيت الأبيض بشأن رفع سقف الدين الأميركي.
يشار إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن قرر قطع زيارته القصيرة إلى آسيا، والعودة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في نقاش حول سقف الديون، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وكان من المفترض أن يشارك بايدن في قمة مجموعة الدول السبع في اليابان قبل أن يتوجه إلى بابوا غينيا وأستراليا.
وقبل إرجاء الجولة، قال المتحدث باسم مجلس النواب كيفن مكارثي في حديث لشبكة بلومبرغ، إنّ السفر إلى الخارج لسبعة أيام، خلال وضع مالي داخلي طارئ، قد يثير التساؤلات حول أولويات الرئيس.
هذا وحذّرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين هذا الشهر من نفاد السيولة الأميركية بحلول الأول من حزيران/يونيو، إن فشل الكونغرس في رفع أو تعليق سقف الديون.
وأشارت يلين أكثر من مرة إلى أنّه في هذه الحالة ستواجه البلاد تخلّفاً عن سداد الديون الفيدرالية، الأمر الذي سيؤدي إلى "كارثة اقتصادية" في البلاد، ممّا قد يتسبب أيضاً في حدوث صدمات في الاقتصاد العالمي. ومن أجل منع ذلك، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن والقادة الجمهوريون في الكونغرس على إجراء مشاورات.
الجدير ذكره أنّ الوصول إلى سقف الديون، يعني أن حكومة الولايات المتحدة غير قادرة على اقتراض المزيد من الأموال، الأمر الذي يؤدي إلى تعثر كارثي.
وقبل أيام، قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إنّ احتمال تخلّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها "يزيد من المشكلات التي يواجهها الاقتصاد العالمي المتباطئ"، وذلك في الوقت الذي تتراجع فيه الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة ومستويات الديون.
في السياق، رأت مجلة "ذا إيكونوميست" أنّ "النظام الأميركي، القائم على القواعد العالمية والأسواق الحرة، آخذ في التآكل".
وذكرت أنّ "الحزبية السامة في الداخل، أدّت إلى تآكل الثقة في الحكومة الأميركية، كما أدّت الأزمة المالية في أيلول/سبتمبر 2007، إلى إضعاف الثقة في الأسواق، فضلاً عن إخفاقات أميركا في العراق وأفغانستان التي قوّضت ادعاءها بنشر الديمقراطية".