العمال غير القانونيين يعملون مقابل أجر زهيد تحضيراً لأولمبياد باريس 2024
في مواقع تشييد أولمبياد باريس 2024 عمال غير قانونيين ينتظرون تسوية أوضاعهم، وتحولت المسألة إلى مصدر توتر سياسي واجتماعي في البلاد.
-
أولمبياد باريس 2024
أجرت وكالة "أ.ف.ب" الفرنسية مقابلات مع عدد من العمال غير القانونيين الذين يعملون في أولمبياد باريس 2024، المقابلات تفيد بأنّ هؤلاء العمال يكدحون طوال اليوم للحصول على مقابل مادي متدني جداً.
وأفادت الوكالة بأنّ مسألة الحدث الرياضي القادم في فرنسا الذي يتم تنظيمه بمساعدة عمال غير شرعيين، أصبحت مصدر توتر سياسي واجتماعي في البلاد.
ويتقاضى العمال تقريباً 80 يورو في اليوم مقابل 8 الى 11 ساعة عمل.
والبناء يقوم به 80% من العمال المهاجرين منهم أتراك – من مالي – من البرتغال والصومال وغيرها وحتى منهم الفرنسيون الفقراء
ويعمل العمال غير القانونيين تحت ضغط أن يتم إلقاء القبض عليهم، هم يسعون فقط لتأمين لقمة عيشهم إلى حين أن ينظر في وضعهم القانون ويحصلون على الأوراق النظامية، بحسب تعبير العمال.
-
عامل غير قانوني من مالي يحمل بطاقة دخول إلى موقع البناء الأولمبي في باريس
من جهته، قال النقابي برنار تيبو الذي يشارك في رئاسة لجنة مراقبة الميثاق الاجتماعي لباريس 2024، إن هناك "قدراً كبيراً من النفاق من جانب السلطات السياسية". وبطبيعة الحال، هناك عدد غير معروف من المهاجرين الذين يواجهون هذا الوضع.
وفي دليل على حجم القلق الذي تسببه هذه المسألة، أنشأت السلطات في فرنسا - مفتشية العمل - وحدة متخصصة مكلّفة تفتيش موقع واحد تقريباً يومياً منذ عامين.
وفي حزيران/يونيو، اكتُشف وجود 9 عمال غير نظاميين في موقع تديره شركة "سوليديو" العامة المسؤولة عن بناء المرافق والبنى التحتية للأولمبياد.
وفي الوقت نفسه، فتح مكتب المدعي العام المحلي تحقيقاً أولياً في "توظيف أجانب بدون تصريح في عصابة منظمة".
وقال المدير الاستراتيجية لشركة سوليديو أنطوان دو سويش، إنّ الشركة "اتخذت الخطوات الضرورية" بسرعة، وأنه منذ ذلك الحين تم تشديد الإجراءات، مع الاعتراف باستحالة إقامة نظام "منيع تماماً" لمثل هذا الاحتيال.