باكستان: نسعى للحصول على إعفاء من الدول الدائنة وليس حاملي السندات
وزير المالية الباكستاني، مفتاح إسماعيل، يشير إلى سعي بلاده لتخفيف أعباء "الديون من الدول الدائنة الثنائية لنادي باريس مثلما حدث خلال الوباء".
-
وزير المالية الباكستاني مفتاح إسماعيل
قال وزير المالية الباكستاني، مفتاح إسماعيل، إنّ بلاده تسعى لتخفيف "ديون الدائنين الثنائيين، وليس حاملي السندات التجارية، بعد ساعات من تعليقات رئيس الوزراء الباكستاني، التي أدت إلى "إغضاب حاملي السندات الدولارية".
وفي وقت سابق اليوم، حذّر رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، من أن "الفوضى ستعم" ما لم يتم سد الفجوة على الفور في المساعدات الإنسانية الدولية لبلاده بعد الفيضانات الكارثية.
وذكر إسماعيل، في رسالة نصية رداً على وكالة "بلومبيرغ"، أنّ الدولة ستسدد في الوقت المحدد سنداتها السيادية البالغة مليار دولار، المستحقة في كانون الأول/ديسمبر، مضيفاً أنّ جزءاً كبيراً من الديون يأتي على شكل ودائع من "الدول الصديقة" التي وعدت بتجديدها.
وقال إسماعيل: "نسعى لتخفيف أعباء الديون من الدول الدائنة الثنائية لنادي باريس مثلما حدث خلال الوباء"، مشيراً إلى أنّ بلاده "لا تسعى ولا تحتاج إلى أي إعفاء من ديون البنوك التجارية، ولا من ديون سندات اليوروبوند".
وجاء تحذير رئيس الوزراء الباكستاني بينما تقترب حالات الوفاة على مدار شهور، بسبب الفيضانات والأمراض المنتقلة عبر المياه، من 2000 حالة حتى اليوم، إذ توفي نحو 24 شخصاً في ولاية السند جنوبي البلاد، حيث لا تزال مساحات شاسعة من الأراضي مغمورة بالمياة للشهر الثالث، الأمر الذي رفع حصيلة الوفيات إلى 1960.
وذكرت الوكالة الوطنية للاستجابة للكوارث ووزارة الصحة في الولاية، اليوم الجمعة، أن حصيلة الوفيات ضمت 20 طفلاً على الأقل، معظمهم بسبب الغرق والأمراض المنتقلة عبر المياه.
وأفادت وزارة الصحة في الولاية بأن 364 حالة وفاة على الأقل وقعت بسبب تفشي أمراض فتاكة، مثل الملاريا والكوليرا وحمى الضنك والإسهال.
ولفت شريف إلى وجود "فجوة شاسعة" بين المطلوب وما يتم إرساله، محذراً من خطر وشيك من الأوبئة.
وفي شباط/فبراير الماضي، قال صندوق النقد الدولي إنّ مجلسه التنفيذي وافق على صرف مليار دولار لباكستان، بعد إتمام مراجعة سادسة لإصلاحات البلاد بموجب برنامج القروض الخاص بها، والبالغة قيمته ستة مليارات دولار.
