بريطانيا: تراجع مبيعات التجزئة.. وتوقعات بمزيد من التدهور
مؤشر اتحاد الصناعات البريطاني لمبيعات التجزئة الشهرية يتراجع في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة التي تثقل كاهل المستهلكين.
أظهر مسح، نشر اليوم الاثنين، أنّ مبيعات التجزئة البريطانية تراجعت في تشرين الثاني/نوفمبر، فيما تستعد المتاجر لظروف صعبة في كانون الأول/ديسمبر، وسط أزمة تكلفة المعيشة التي تثقل كاهل المستهلكين.
وانخفض مؤشر اتحاد الصناعات البريطاني لمبيعات التجزئة الشهرية هذا الشهر إلى 19 من 18 في تشرين الأول/أكتوبر.
وتراجعت توقعات المبيعات للشهر المقبل إلى أدنى مستوياتها منذ آذار/مارس 2021، عندما كانت بريطانيا لا تزال تخضع لقيود صحية واسعة النطاق خلال جائحة "كوفيد-19". كما تراجعت الطلبات التي حصل عليها الموردون هذا الشهر بشدة، ولا يرى تجار التجزئة أنّ هناك أملاً يذكر في حدوث تحسن الشهر المقبل.
اقرأ أيضاً: أعلى مستوى في 40 عاماً.. تضخم بريطانيا يرتفع إلى 10.1%
وانخفض مؤشر اتحاد الصناعات البريطاني الفصلي لنوايا الاستثمار، والذي نُشر أيضا اليوم أيضاً، إلى أدنى مستوياته منذ أيار/مايو 2020، عندما تعثرت قطاعات اقتصادية كثيرة في ظل أول إغلاق لمكافحة "كوفيد-19".
يشار إلى أنّ 65 من تجار التجزئة شاركوا في المسح، وقد جرى في الفترة من 27 تشرين الأول/أكتوبر إلى 14 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان مسحٌ صناعي نُشر في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ذكر أنّ الشركات البريطانية تعتقد أن الأوضاع الصعبة التي تخيم على آفاقها، ستستمر في الأشهر المقبلة.
ومنذ أيام، تحدّث مقال في جريدة "لوموند" الفرنسية، بعنوان "اقتصاد المملكة المتحدة ينزلق إلى الركود"، عن المشكلة الاقتصادية التي تعانيها المملكة المتحدة حالياً.
وذكرت "لوموند" أنّ "الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انخفض بنسبة 0.2% في الربع الثالث، إيذاناً ببداية ركود من المتوقع أن يستمر مدةَ عام على الأقل"، مشيرةً إلى أنّ "الرأي العام بين الاقتصاديين هو أنّ هذه مجرد البداية، ومن شبه المؤكد أنّ الفصول القليلة المقبلة ستكون سلبية".
اقرأ أيضاً: "بوليتيكو": كيف أضحت بريطانيا رجل أوروبا المريض؟