تقرير أميركي: تراجع نسبة الطبقة الوسطى مقابل ارتفاع نسبة الطبقة الدنيا
"معهد بيو" ينشر تقريراُ حول الطبقات الاجتماعية في المجتمع الأميركي، ويظهر تراجع نسبة الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة.
أفاد أحدث تقرير لتوزيع القوى الاجتماعية الأميركية ومداخيلها إلى تقلص مضطرد للطبقة الوسطى الأميركية لخمسة عقود على التوالي. فقد بلغت نسبة الطبقة الوسطى 61% في العام 1971، مقابل 51% في العام 2021، مقابل اتساع شريحة الطبقة الدنيا (الفقيرة) من 25% إلى 29%.
وأشار تقرير "معهد بيو" إلى تحسن طفيف في معدل الدخل للطبقة الوسطى، من 20،604 دولاراً في العام 1970، مقابل 29،963 دولاراً في العام 2020.
أما معدل متوسط الدخل للطبقة نفسها فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 50%: 50،934 دولاراً في العام 1970 مقابل 90 ،131 دولار في العام 2020.
أما الشريحة العليا، بحسب التقرير، فقد ارتفع معدل متوسط الدخل إلى 69%: من 130،008 دولار في العام 1971 مقابل 219،572 دولار في العام 2020.
ارتفاع ثروة فائقي الثراء في الولايات المتحدة
وأظهرت بيانات الاحتياطي الفيدرالي، الشهر الماضي، ارتفاع ثروة فائقي الثراء في الولايات المتحدة بنحو 6.5 تريليون دولار العام الماضي، مدفوعة بشكل أساسي بارتفاع الأسهم والأسواق المالية.
ووفقاً لأحدث تقرير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي عن ثروة الأسر، بلغ إجمالي ثروة أثرياء الولايات المتحدة، الذين يمثلون 1% من السكان، رقماً قياسياً بلغ 45.9 تريليون دولار بنهاية الربع الأخير من العام الماضي.
وكان المحرك الرئيسي لثروة الأثرياء الأميركيين خلال العام الماضي هو الأسهم والشركات الخاصة، إذ جاء حوالي 4.3 تريليون دولار من المكاسب الإجمالية من أسهم الشركات وأسهم الصناديق المشتركة.
وأفادت البيانات بأن أغني 1% من الأميركيين يمتلكون 32.3% من ثروة البلاد حتى نهاية عام 2021، كما يمتلكون 53.9% من الأسهم الفردية.
العرق الأبيض يمتلك 10 أضعاف ثروة أي عائلة من العرق الأسود
وفي بداية الشهر الماضي، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" في مقالٍ لها عن العنصرية في الولايات المتحدة التي تُمارس ضد ذوي البشرة السمراء، وتناولت الفروقات الاقتصادية بينهم وبين نظرائهم من أصحاب البشرة البيضاء.
وأضافت الصحيفة أنّ "ما يمكن استنتاجه هو أنّ الأميركيين ذوي البشرة السمراء يتخلفون كثيراً عن نظرائهم البيض في كل إحصائية اقتصادية"، مشيرةً إلى أنّ "الأسرة من العرق الأبيض تمتلك 10 أضعاف ثروة أي عائلة من العرق الأسود، وذلك وفقاً لتقرير من إعداد شركة ماكينزي".