تقرير يوضح كيف يمكن أن تواجه موسكو العقوبات الغربية.. ما علاقة بكين؟
مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية تذكر في تقرير أنّ "البنك المركزي وصندوق الثروة السيادي الروسيين، يمتلكان ما قيمته 140 مليار دولار من السندات الصينية".
-
المركزي الروسي ربما يمتلك ديوناً مقومة باليوان تعادل قيمتها 80 مليار دولار
خلُصت مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية (شركة خدمات مصرفيَّة وماليَّة متعدِّدة الجنسيات يقع مقرّها في مدينة ملبورن الأستراليَّة) في تقرير، إلى أنّ البنك المركزي وصندوق الثروة السيادي الروسيين، يمتلكان ما قيمته 140 مليار دولار من السندات الصينية، وهي أصول تساعد موسكو في تجاوز العقوبات العالمية.
وكتب محللو المجموعة في التقرير الذي صدر اليوم الأربعاء، أنّ "المركزي الروسي ربما يمتلك ديوناً مقومة باليوان تعادل قيمتها 80 مليار دولار، ويمتلك صندوق الاستثمارات المباشرة 60 مليار دولار".
وقال المحللون إنّ هذا "يمثل معاً ما يقرب من ربع الملكية الأجنبية في سوق السندات المحلية في الصين".
في المقابل، لم يؤكد البنك المركزي الروسي أو صندوق الاستثمارات المباشرة هذه البيانات، لكن موسكو أكدت مراراً أنّها استعدت للعقوبات الغربية وكانت تتوقعها منذ وقت طويل بغض النظر عن عمليتها الخاصة في أوكرانيا.
وأمس الثلاثاء، أوضحت المجموعة المصرفية الأسترالية، إن "العقوبات الغربية على روسيا ستؤدي في النهاية إلى مزيد من الضرر للولايات المتحدة وحلفائها"، مضيفةً أن "روسيا تكيفت إلى حد كبير للتعامل مع الإجراءات المالية العقابية منذ عام 2014".
وأشارت المجموعة إلى أن "حيازات روسيا من السندات الصينية واليوان، يمكن أن تشكل أصولاً أجنبيةً رئيسيةً وعملةً يمكن لروسيا الوصول إليها".
وأضافت: "نحن نراقب ما إذا كانت روسيا ستعمل على تصفية الأصول إذا كانت هناك حاجة إلى نقود اليوان الصيني للوفاء بالتزامات الدفع الأخرى".
ورجحت المجموعة أن تستخدم روسيا أصولها باليوان ونظام الدفع الصيني عبر الحدود لمواجهة تأثير العقوبات الغربية. ويمكن أن توفر الصين شريان حياة مالياً لروسيا إذا قررت بكين مجابهة الجهود الغربية لإبعاد شريكها الاستراتيجي عن النظام المالي العالمي.
يشار إلى أنّ البنكين المركزيين (روسيا والصين) يجريان مقايضة عملات بمليارات الدولارات، مما يسمح للبلدين بتوفير السيولة للشركات. وسمحت الصين أيضاً بدخول البنوك الروسية لنظام تسوية المدفوعات الخاص بها، والذي يُنظر إليه على أنه بديل لنظام "سويفت"، بحسب "بلومبيرغ".
بدورها، قالت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، إنّ "الاقتصاد الروسي يواجه وضعاً غير عادي، ولكن المصرف فعل كل شيء لضمان قدرة النظام المالي للبلاد على مواجهة أي صدمات، والآن سيتأقلم بكل تأكيد".
وأشار البنك سابقاً إلى أن النظام المصرفي الروسي لديه موارد كافية لدعم الاستقرار وضمان عمليات القطاع المالي في البلاد في أي موقف، مؤكداً أنّ البنية التحتية المالية تعمل دون انقطاع، ويمكن أن يحل نظام المحلي للرسائل المالية محل نظام "سويفت".
وقام الاتحاد الأوروبي بفصل 7 بنوك روسية عن نظام التعامل المالي "سويفت".
وبعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، أعلنت الدول الغربية عن فرض عقوبات جديدة. حظر الاتحاد الأوروبي العمليات المتعلقة بإدارة احتياطيات وأصول بنك روسيا. أيضاً، شملت العقوبات العديد من المؤسسات المالية الكبرى، بما في ذلك "سبيربنك" الذي أعلن انسحابه من الأسواق الأوروبية.