روسيا: نصف الشركات الأجنبية التي أبرمت عقوداً لتوريد الغاز فتحت حسابات بالروبل
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يكشف أنّ شركات أجنبية فتحت حسابات بالروبل لتسديد ثمن الغاز الذي تصدرها روسيا إليها.
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الخميس، أنّ حوالى نصف الشركات الأجنبية التي أبرمت عقود تزود بالغاز مع شركة "غازبروم" الروسية العملاقة فتحت حسابات بالروبل لتسديد مدفوعاتها، كما أوردت وكالة "ريا نوفوستي".
وبحسب الوزير الروسي، فإنّ "حوالى نصف عدد الشركات فتح في مصارفنا حسابات خاصة بالعملات الصعبة والروبل، لإفساح المجال أمام التحويلات بالعملات الصعبة وتحويلها إلى الروبل، ودفع ثمن الغاز الذي يتم إرساله بالروبل".
وأضاف: "في الأيام المقبلة، ستكون لدينا اللائحة النهائية لمن دفعوا بالروبل ومن رفضوا الدفع".
ورداً على تجميد حوالى 300 مليار دولار من احتياطي العملات الأجنبية التي تملكها روسيا في الخارج، صدق الكرملين على مرسوم يدخل إجراء جديداً للدفع لقاء الغاز على مرحلتين اعتباراً من نيسان/أبريل، مع دفعة في حساب "غازبروم بنك" أولاً باليورو أو الدولار ثم التحويل إلى الروبل في حساب ثان يفتح في نفس المؤسسة.
واذا كانت بروكسل اعتبرت عدة مرات أنّ مثل آلية التحويل هذه إلى الروبل تشكل التفافاً على عقوبات الاتحاد الأوروبي، فانّ العديد من الدول الاعضاء في التكتل الحريصين على الحفاظ على امداداتهم طلبوا توضيحات من المفوضية الأوروبية.
وأعلنت شركة النفط الايطالية العملاقة "إيني"، يوم الثلاثاء، قرارها فتح حساب باليورو وآخر بالروبل لدى "غازبروم بنك".
في المقابل، أعلنت "غاسوم" الشركة المكلفة شؤون واردات الغاز في فنلندا في نفس اليوم رفضها الدفع لـ"غازبروم بالروبل"، وقالت إنّها تخشى قطع إمدادات الغاز الروسي.
ويعدُّ الاتحاد الأوروبي الزبون الرئيسي لروسيا، ويسعى منذ العملية العسكرية في أوكرانيا إلى وقف الاعتماد على المحروقات الروسية.
وفي الـ31 من آذار/مارس الماضي، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بشأن آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورَّد إلى "الدول غير الصديقة"، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وحصر أن يتمَّ السداد في الروبل الروسي.