"غلوبال تايمز": تزايد الاعتماد على اليوان تجارياً بين الصين وروسيا

صحيفة "غلوبال تايمز" تقول إنّ تقلّب عملة الروبل الروسية خلال الأيام الأخيرة وسط تصاعد التوترات مع أوكرانيا لن يكون مدعاةً للقلق بشأن التجارة بين الصين وروسيا.

  • غلوبال تايمز: تزايد الاعتماد على اليوان تجارياً بين الصين وروسيا
    اليوان الصيني.

في الوقت الذي شهد فيه الروبل الروسي فترة من عدم الاستقرار خلال الأيام القليلة الماضية في ضوء التوترات مع أوكرانيا والغرب، قال خبراء، اليوم الجمعة، إنّ تقلّب العملة لن يكون مدعاة للقلق بشأن التجارة بين موسكو وبكين.

وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" نقلاً عن خبراء إنّ التجارة بين البلدين "تحولت من الدولار إلى اليوان في إطار سعيهما من أجل إزالة الدولرة، كما أصبح اليوان أكثر بروزاً في التسويات التجارية الثنائية وهو الأمر الذي يعتبر أيضاً وسيلة لحماية روسيا من العقوبات التي تواجهها".

وأضافت أنّ "تجارة الطاقة الصينية مع روسيا تتمّ تسويتها في الغالب بالدولار الأميركي، وبشكلٍ متزايد باليوان، مما يعني أنّ التقلبات في الروبل، لا سيما على المدى القصير، من غير المحتمل أن تهزّ تجارة الطاقة الثنائية".

وأظهرت بيانات من وزارة التجارة الصينية أنّ تجارة السلع الصينية مع روسيا قفزت بنسبة 35.9% إلى 146.87 مليار دولار في عام 2021 ، وهو رقم قياسي. وظلّت الصين الشريك التجاري الأول لروسيا لمدة 12 عاماً متتالية.

هذا وارتفعت واردات الصين من الطاقة من روسيا بنسبة 47.4% لتصل إلى 334.29 مليار يوان (52.93 مليار دولار) العام الماضي، أو 65.3% من إجمالي واردات الصين من روسيا، وفقاً للبيانات الرسمية الصينية.

وأوضحت الصحيفة أنّ "ارتفاع تسويات اليوان للتجارة بين الصين وروسيا يهدئ المخاوف بشأن تداعيات عقوبات الغرب على روسيا والتي قد تقيّد وصولها إلى الدولار".

وتابعت: "في إشارة جديدة إلى التفضيل المتزايد لليوان، قالت شركة غازبروم إنها أصبحت أول شركة روسية تتحول بالكامل إلى تسويات باليوان لتزويد الطائرات بالوقود داخل الصين، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الجمعة".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "مراقبي السوق قللوا من أهمية المخاوف من تراجع العملة الروسية لفترة طويلة، مستشهدين بتحركات البنك المركزي الروسي لتحقيق الاستقرار في السوق".

يُشار إلى أنّ البنك المركزي الروسي أكد أمس أنه سيتدخل لضمان "استقرار الوضع"، بالتزامن مع هبوط الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته منذ مطلع العام 2016، بعدما أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية في دونباس، في خطوة دفعت بورصة موسكو إلى تعليق التداول.

اخترنا لك