مستشار في الحكومة السورية: الناتج المحلي لتحالف روسيا والصين والهند سيتعدى نظيره الأوروبي _ الأميركي
المستشار في رئاسة الوزراء السورية زياد عربش يتحدث عن نتائج التحالف الاقتصادي بين روسيا والصين والهند، ويقول إن الصين تعتبر اليوم رقم واحد عالمياً ببراءات الاختراعات، وروسيا تمد الصين والهند بالنفط والغاز بأقل بـ30 بالمئة.
-
الناتج المحلي لتحالف الصين وروسيا والهند يتكون كقطب عالمي بازغ ويحتل مكانة متنامية
توقع المستشار في رئاسة الوزراء السورية زياد عربش، أن يتعدى الناتج المحلي للتحالف الروسي الصيني الهندي قريباً الناتج المحلي لأوروبا وأميركا.
وقال عربش، في تصريحات لـ"سبوتنيك": "الناتج المحلي لتحالف الصين وروسيا والهند الذي يتكون كقطب عالمي بازغ ويحتل مكانة متنامية سيتعدى الناتج المحلي لأوروبا وأميركا إذا أخذنا مجموعة البريكس وتوسعاتها الحالية والقادمة، وأكد أنّ "أميركا تحاول منع هذا التواصل والامتداد العالمي والشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف من الأقطاب البازغة ودول المنطقة ومن ضمنها سوريا".
وأضاف أن الصين تعتبر اليوم رقم واحد عالمياً ببراءات الاختراعات، كما أن التكنولوجيا الروسية مهمة جداً، وروسيا تمد الصين والهند بالنفط والغاز بأقل بـ 30 بالمئة.
ولفت عربش إلى أن تنافسية الاقتصاد الروسي والصيني والهندي اليوم رغم كل الحرب التي شنت من أكثر من 85 دولة وعلى رأسها أميركا وعرابتها بريطانيا والناتو ضد روسيا، سينمو أكثر فأكثر والمنافع ستكون مشتركة لكافة دول العالم.
وعُقدت قمة "البريكس" في جوهانسبرغ خلال الفترة من 22 إلى 24 آب/أغسطس الماضي، وعززت "بريكس" صفوفها بانضمام ست دول جديدة بينها دول عربية، حيث أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، موافقة مجموعة "بريكس" على انضمام الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والإمارات والسعودية إلى التكتل ليرتفع عدد الأعضاء إلى 11، وستلتحق هذه الدول بالمجموعة اعتباراً من كانون الثاني/يناير 2024.
هذا وأكد "إعلان جوهانسبرغ" الذي اعتمده زعماء دول "البريكس" أن دول المجموعة تدعو لتحسين الحوكمة العالمية، من خلال تعزيز نظام دولي متعدد الأقطاب، وأكثر مرونة وفعالية وكفاءة وتنوعاً وديمقراطية ومسؤولية.
ومجموعة "البريكس" هي منظمة دولية، تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتشكل اقتصاداتها 32 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي، وبانضمام الدول الجديدة ستتعزز قوة "البريكس"، في الاقتصاد العالمي ليشكل حجم اقتصاداتها حوالي 37 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
هذا ويقود توسع "البريكس" إلى تعزيز دورها كتحالف اقتصادي يتمتع بمجموعة من المزايا التي تؤهله لمنافسة مجموعة السبع، وبما يتسق مع الأهداف الرئيسية التي أنشئ هذا التحالف من أجلها ككيان يسعى لخلق حالة من التوازن بالاقتصاد العالمي.