نحو 226 تريليون دولار.. الدَّين العالمي وصل إلى مستوى قياسي في 2020

صندوق النقد الدولي يوضح أن الدين العالمي بلغ في العام 2020 ما يعادل 256% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، متأثراً بشكل خاص بالأزمة الناجمة عن وباء "كوفيد-19".

  • صندوق النقد: تراكم الدين العام هو نتيجة الأزمة المالية العالمية عام 2008 ثم جائحة كوفيد-19
    صندوق النقد: تراكم الدين العام هو نتيجة الأزمة المالية العالمية عام 2008 ثم جائحة "كوفيد-19"

أعلن صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، أنَّ الدين العالمي وصل في العام 2020 إلى مستوى قياسي بلغ 226 تريليون دولار، وهو ما يعادل 256% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، متأثراً بالأزمة الناجمة عن وباء "كوفيد-19".

وتمثّل هذه النسبة زيادةً بنسبة 28% عن سابقتها، وهي الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.

وأوضح المسؤولان عن شؤون الميزانية في صندوق النقد الدولي، فيتور غاسبار وباولو ميداس، والخبير الاقتصادي في الصندوق روبرتو بيريلي، في مدوّنةٍ أنَّ "الاقتراض الحكومي مثّل أكثر بقليلٍ من نصف هذه الزيادة".

وقد وصل الاقتراض الحكومي بذلك إلى "مستوى قياسي قدره 99% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي أيضاً"، فيما "وصل الدين الخاص للشركات غير المالية والأسر أيضاً إلى مستوياتٍ عاليةٍ جديدة".

ويمثِّل الدين الحكومي وحده نحو 40% من إجمالي الدين العالمي، "وهي الحصة الأكبر منذ منتصف الستينيات"، كما أوضحوا.

وأضافوا أنَّ "تراكُم الدين العام هو النتيجة المباشرة لأزمتين اقتصاديتين كبريين، هما الأزمة المالية العالمية عام 2008 ثم جائحة كوفيد-19".

ووفق هؤلاء الخبراء، فإنَّ الزيادة الحادة في هذه الديون في العام 2020 "كانت مبررةً بالحاجة إلى حماية الأرواح، والحفاظ على الوظائف، وتجنب موجة إفلاسات"، وأردفوا أنه "لو لم تتصرف الحكومات، لكانت العواقب الاجتماعية والاقتصادية مدمرة".

لكنهم لاحظوا أيضاً أن هذا المستوى من الديون يزيد نقاط الضعف، خصوصاً أن "ظروف التمويل ستكون في المستقبل أقلَّ ملاءمةً، مع توقع ارتفاع أسعار الفائدة في سياق ارتفاع التضخم".

وختموا أنَّ "المستويات المرتفعة من المديونية تحدُّ، في معظم الحالات، من قدرة الحكومات على دعم الانتعاش، وقدرة القطاع الخاص على الاستثمار على المدى المتوسط".

ومطلع الشهر الحالي، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن توقعات الصندوق للنمو الاقتصادي العالمي ستنخفض على الأرجح، بسبب ظهور سلالة "أوميكرون" من فيروس "كورونا".

وأوضحت أنَّ "ظهور سلالة جديدة قد تكون قادرة على الانتشار بسرعة كبيرة يمكن أن يقوض الثقة، ولذلك، سوف نرى على الأرجح بعض التخفيضات في توقعاتنا خلال الشهر الحالي للنمو العالمي".

اخترنا لك