وزيرة الخزانة الأميركية تعترف بخطئها إزاء مسار التضخم
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تكشف أنّها أخطأت بالتقليل من شأن التهديد الذي يشكّله التضخم على بلادها، ولا تستبعد حدوث المزيد من الصدمات.
-
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين
قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، يوم الثلاثاء، إنّها كانت مخطئة في شأن التكهن بالمسار، الذي سيتخذه التضخم، لكنها قالت إنّ ترويض ارتفاع الأسعار يأتي على رأس أولويات الرئيس جو بايدن، وإنّه يدعم إجراءات مجلس الاحتياطي الاتحادي لتحقيق ذلك.
ورداً على سؤال في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" إن كانت قد أخطأت في التقليل من شأن التهديد، الذي يشكله التضخم في البيانات العامة خلال العام الماضي، قالت يلين: "أعتقد أنني كنت مخطئة في ذلك الوقت بشأن المسار الذي سيتخذه التضخم".
وأضافت: "كانت هناك تصادمات غير متوقعة وكبيرة في الاقتصاد عزّزت أسعار الطاقة والغذاء واختناقات الإمدادات، التي أثّرت في اقتصادنا بشدة، والتي لم أفهمها تماماً في ذلك الوقت"، مضيفةً أنّ التصادمات تشمل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وعمليات الإغلاق الأخيرة لمكافحة كوفيد-19 في الصين.
وقالت يلين: "في الواقع، استمرت التصادمات التي تعرّض لها الاقتصاد، لكن التضخم هو الشاغل الأول للرئيس بايدن"، لافتةً إلى أنّ بايدن "يدعم استقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي لاتخاذ الخطوات الضرورية" لخفض التضخم.
وقالت يلين إنّ إدارة بايدن تتخذ إجراءات لمحاولة تكملة جهود مجلس الاحتياطي الاتحادي، من خلال خفض تكلفة الأدوية الموصوفة والرعاية الصحية، ودعم مقترحات في الكونغرس لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة.
وذكرت أنّ التراجع الأخير في بيانات التضخم الأساسي كان مشجعاً، لكنها أشارت إلى أنّ أسعار النفط لا تزال مرتفعة وأنّ أوروبا تُعد خطة لحظر واردات النفط الروسي، مضيفةً: "لا يمكننا استبعاد حدوث مزيد من التصادمات".
وقال مسؤول في البيت الأبيض إنّ بايدن التقى، أمس الثلاثاء، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، وأكّد أنّه "يحترم استقلال المجلس".