"وول ستريت جورنال": انخفاض سرعة الرياح يرفع أسعار الطاقة في أوروبا

• 

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن "انخفاض سرعة الرياح في أوروبا أدّى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغاز"، الأمر الذي يؤكد، وفقاً لها، "الضعف المتزايد لنظام الطاقة في القارة في مواجهة الظروف الجوية هذا الشتاء".

وأضافت الصحيفة أن "الطقس الأكثر برودة يبدأ في عدد من الدول بالتزامن مع انخفاض سرعة الرياح، الأمر الذي يعزز الطلب على الغاز مع انخفاض قدرة "مزارع الرياح" على توليد الكهرباء".

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن "سرعة الرياح انخفضت في هامبورغ، هذا الأسبوع، إلى نحو 5 أمتار في الثانية، أو نحو 11 ميلًا في الساعة"، موضحةً أن "هذا هو الحد الأدنى للسرعة المطلوبة لتوليد الكهرباء، وأن هناك حاجة إلى سرعة تبلغ نحو 15 متراً في الثانية، أو 33 ميلًا في الساعة، من أجل إنتاج أقصى توليد للطاقة".

وقالت عالمة الأرصاد الجوية، إيفانجلين كوكسون، إن "هذا النوع من أنظمة الضغط العالي، التي تهيمن على أوروبا في الوقت الحالي، تميل إلى تقليل الرياح. وهذه الحالات الشاذة في سرعة الرياح ليست غير عادية. لكن هذا الأمر يأتي في وقت تراقب الحكومات الأوروبية استخدام الطاقة في أثناء مواجهتها أول شتاء لها من دون الغاز الروسي".

وتابعت "وول ستريت جورنال" أن هذا الأمر "يأتي في وقت يتسم بالحساسية الزائدة بين المستهلكين والشركات لارتفاع فواتير الطاقة، وفي الوقت الذي تكافح فرنسا، وهي مصدر رئيس للطاقة في أوروبا، من أجل تشغيل جزء كبير من أسطولها من محطات الطاقة النووية بعد مشكلات الصيانة".

وفي الوقت نفسه، يواجه توليد الطاقة الكهرومائية صعوبة أيضاً، إذ "انخفضت مستويات الأنهار إلى أدنى مستوياتها منذ عدة أعوام بعد أن شهدت القارة صيفاً حاراً"، بحسب الصحيفة. 

الجدير ذكره أن أسعار الطاقة في ألمانيا، اليوم الجمعة، بلغت 361 يورو للميغاواط في الساعة، أي ما يعادل 377 دولاراً، ارتفاعاً من 108 يورو في منتصف الشهر الماضي.

ورأت الصحيفة أن "موجة الرياح الخفيفة تنخفض، بالتزامن مع ضعف في البنية التحتية للطاقة في أوروبا". وقالت إن "القارة استثمرت بكثافة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية، إلّا أنها لا تملك حتى الآن كثيراً من القدرة على تخزين هذه الطاقة، وتسهيل توليد الطاقة خلال فترات هدوء الرياح، أو سطوع الشمس".