"نيويورك تايمز": الاتفاق السعودي الروسي إيجابي لقطاع النفط الأميركي
صحيفة "نيويورك تايمز" تنشر مقالاً على موقعها الإلكتروني تشير فيه إلى أن اتفاق روسيا والسعودية على خفض إنتاج النفط سمح لأميركا بصناعة نفطها وتجنّب المزيد من الأضرار الجسيمة.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم أمس السبت، إن اتفاق روسيا والسعودية على خفض الإنتاج سمح لصناعة النفط الأميركية بتجنب المزيد من الأضرار الجسيم.
وأضافت الصحيفة على متن مقال نشرته بنسختها الإلكترونية: "ربما تكون صناعة النفط الأميركية قد نجحت في تجنب وضع خطير، مشيرة إلى أن روسيا والمملكة العربية السعودية، اللتان كانتا تأملان قبل شهر واحد فقط في إضعاف منتجي النفط الأميركيين، تراجعتا عن التهديدات بتوجيه كميات إضافية من مواد الطاقة إلى السوق المشبعة بالفعل، واعترفتا بذلك بأن هذه اللعبة تضر بهما، وبدلاً من ذلك أعلنتا عن اتفاق مبدئي لخفض الإنتاج".
وأوضحت أن " هذا التغيير سيتيح بالطبع للشركات الأميركية تقليل الإنتاج تدريجياً وفقاً لشروطها الخاصة دون تعليمات من السلطات أو المنظمين في وقت تستثمر فيه أقل في البحث عن الاحتياطات وتطويرها".
ونقلت الصحيفة عن إيمي مايرز جافي، من المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية قوله إن "صناعة النفط الأميركية نجت من أسوأ مسار للأحداث"، مضيفاً أن "حالات الإفلاس ستتبع على أي حال، ولكن الآن لا يمكنك أن تخاف من تدمير صناعة بأكملها، لأن أسوأ جزء من حرب الأسعار صار خلفنا".
ويقول تقرير منظمة الأبحاث "كما يتوقع المحللون، فإن أسعار النفط، التي تجاوزت قبل ست سنوات فقط عتبة الـ 100 دولار للبرميل، ستكون أقل من 40 دولاراً في المستقبل المنظور". وفي الوقت نفسه، تؤكد الصحيفة أنه "صار من الممكن على ما يبدو تجنب" انخفاض أسعار النفط إلى أقل من 10 دولارات للبرميل.
ولفت المقال أيضاً إلى أن "شركات النفط الأميركية تقوم بالفعل بإلغاء آلاف الوظائف، وتوقف العمل في الآبار القديمة وتفكك الحفارات ومعدات التكسير، والاستعداد لأسوأ ركود في ذكرى أكثر من جيل"، مؤكدةً أن "الولايات المنتجة للنفط، بما في ذلك تكساس وأوكلاهوما ونورث داكوتا، تستعد للحد بشكل خطير من عدد الوظائف وخفض الإيرادات الضريبية".
وكان البيان الختامي لاجتماع وزراء طاقة مجموعة العشرين انتهى يوم أمس السبت، إلى عدم ذكر مباشر للتخفيضات، واكتفى بالإشارة إلى "إجراءات" لضمان التوازن.