للمرة الأولى.. الليرة اللبنانية تهبط إلى أكثر من 3000 مقابل الدولار الأميركي

سعر صرف الليرة اللبنانية في السوق الموازية يصل إلى مستويات غير مسبوقة للدولار الأميركي الواحد، وسط إجراءات عزل مشددة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

  • للمرة الأولى.. الليرة اللبنانية تهبط إلى أكثر من 3000 مقابل الدولار الأميركي
    انخفض سعر صرف الليرة اللبنانية بشكل أكبر بعد فرض عزل عام لمكافحة فيروس كورونا

سجل سعر الدولار الأميركي في لبنان 3050 ليرة اليوم الثلاثاء للمرة الأولى في السوق الموازية.

ويعاني لبنان أزمة مالية خفضت قيمة العملة المحلية إلى النصف، بعد أن أصبحت السوق غير الرسمية مصدراً رئيسياً للحصول على العملة الصعبة لمعظم الناس منذ أن بدأت الأزمة في البلاد قبل حوالي 6 أشهر، لتبتعد العملة عن سعر الربط الرسمي البالغ 1507.5 الساري منذ أكثر من ربع قرن.

وهوت الليرة اللبنانية بشكل أكبر منذ أن أرغمت جائحة فيروس كورونا البلاد على فرض عزل عام في آذار/مارس ومع قيام البنوك بإغلاق صنبور الدولار.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مكتبين للصرافة، قولهم إن "الدولار جرى تداوله اليوم عند 3050 ليرة"، وهو ما قالا إنه "يحدث للمرة الأولى، ارتفاعاً من 2980 ليرة أمس الاثنين".

كما أفاد مستوردان إنهما عرض عليهما أسعار أعلى من 3000 ليرة للمرة الأولى.

وأرغمت قيود مصرفية معظم المستوردين، عدا مشتري القمح والأدوية والوقود، على الحصول على الدولارات من السوق غير الرسمية. وقيًدت البنوك، التي تعاني نقصاً في السيولة، سحب الدولارات وأوقفت التحويلات إلى الخارج منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد أن نضبت تدفقات رؤوس الأموال إلى لبنان واندلاع الاحتجاجات.

يذكر أن الحكومة اللبنانية قررت الشهر الماضي تعليق تسديد استحقاق "اليوروبوندز" التي كان يتوجب دفعها بعد يومين. ثم أعلنت وزارة المالية اللبنانية أنه في إطار إعادة هيكلة شاملة فإن لبنان سيتوقف عن تسديد كافة سندات "اليوروبوندز" بالعملات الأجنبية المستحقة حتى العام 2035.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.