سعر برميل الخام الأميركي ينخفض بنسبة 9% في الأسواق الآسيوية
فائض النفط الخام في مخزونات الولايات المتحدة يؤدي إلى استمرار انخفاض سعر برميل النفط الأميركي بنسبة 9,3%، و"الكرملين" يرى أن اتفاقية تخفيض إنتاج النفط هي "انتصار لكل المنتجين والمستهلكين".
-
الكرملين: لا حاجة للتفاؤل المفرط بما يخص تطبيع العلاقات الروسية الأميركية
انخفض سعر برميل النفط الأميركي بنسبة 9%، اليوم الإثنين، في الأسواق الآسيوية، على خلفية المخاوف المتواصلة من امتلاء قدرات التخزين، في وقت يؤثر فيه فيروس كورونا "كوفيد-19" سلباً على الطلب رغم استعداد المنتجين على خفض الإنتاج دعماً للسوق.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط، المرجع الأميركي للخام، بنسبة 9,3%، إلى 15,36 دولاراً للبرميل في التداولات الإلكترونية. وتراجع برميل برنت بحر الشمال بنسبة 3,2% إلى 20,75 دولاراً، بفعل قلق بشأن التخزين العالمي وفائض الإمدادات.
وانخفضت أسعار عقود النفط الأميركي الآجلة لشهر حزيران/ يونيو الماضي تنخفض لأكثر من النصف لتتداول عند مستوى 9.74 دولارات للبرميل،وعقود برنت تنخفض أكثر من 30% إلى 17.5 دولاراً للبرميل، ودول "أوبك+" ناقشوا تنفيذ اتفاق تخفيضات النفط على الفور بدلاً من أن تبدأ في أول الشهر المقبل.
من جهتها، اعتبرت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن اتفاقية تخفيض إنتاج النفط هي "انتصار لكل المنتجين والمستهلكين وفي مصلحة جميع البلدان".
وقال الكرملين، إنه "لا حاجة للتفاؤل المفرط بما يخص تطبيع العلاقات الروسية الأميركية".
وانهارت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة على خلفية تراجع الطلب الناجم عن القيود وتدابير حظر السفر المفروضة في العالم لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وخلال الأسبوع الفائت، انخفض الخام الأميركي إلى ما دون الصفر خلال جلستي تداول، قبل أن يقفز من جديد.
وتتركز المخاوف الحالية على منشآت التخزين لا سيما في الولايات المتحدة، التي لم تعد قادرة على استيعاب العرض الفائض.
محلل المواد الأولية في "سامسونغ فيوتشرز"، كيم كوانغراي قال لـ"بلومبرغ" إن"القلق يضغط من ارتفاع المخزونات العالمية خصوصاً في الولايات المتحدة حيث يؤثر الوباء على استهلاك الوقود، على أسعار النفط".
وطغت المخاوف المستمرة بشأن المخزونات على اقتراب بدء خفض الإنتاج في بعض الدول، مثل الكويت والجزائر.
واتفقت الدول الرئيسية المنتجة للنفط في العالم ضمن منظمة "أوبك" وشركاؤها في 12 نيسان/أبريل على خفض الإنتاج بعشرة ملايين برميل في اليوم اعتباراً من شهر أيار/مايو المقبل. وشكل هذا الاتفاق نهاية لحرب الأسعار بين السعودية وروسيا.
ووفق المحللين، فإن المؤشرات الإيجابية المتعلقة بمكافحة وباء كورونا، مع خطط إعادة الفتح الجزئية للاقتصاد في إيطاليا ونيويورك، فضلاً عن انخفاض معدل الوفيات في بعض الدول المتضررة بشدة من المرض، حالت دون تراجع أكبر للأسعار.