مع هبوط أسعار النفط.. التوتر الأميركي-الصيني يرفع أسعار الذهب
هبطت أسعار النفط بحوالى 2% على خلفية تنامي التوتر بين واشنطن وبكين، وشكوك حيال مدى سرعة تعافي الطلب على الوقود من أزمة فيروس كورونا، كما ارتفعت سعر الذهب.
ارتفع الذهب يوم أمس الجمعة إذ فاقم تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين المخاوف من بطء تعافي الاقتصاد العالمي المترنح بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6 % إلى 1735.08 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفض 1.4% يوم الخميس وهو في طريقه إلى تراجع أسبوعي طفيف. وجرت تسوية عقود الذهب الأميركية الآجلة بزيادة 0.8% عند 1735.50 دولار.
وعاد الشقاق الأميركي-الصيني للسطح مجدداً على خلفية منشأ فيروس كورونا وازداد تصاعداً بعد مقترح صيني لفرض تشريعات أمنية على هونغ كونغ، مما اجتذب هجوماً مضاداً من واشنطن.
وفاقم التوتر المخاوف من بطء تعافي الاقتصاد العالمي، مما يضغط على أسواق الأسهم، لكنه يدعم الدولار الأميركي الذي يعتبر أيضا ملاذاً آمنا.
ومما زاد من المتاعب الاقتصادية، قلصت بكين هدفها السنوي للنمو للمرة الأولى.
وفي وقت سابق هذا لأسبوع، ارتفع الذهب، الذي يعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الضبابية السياسية، إلى ذروة أكثر من سبعة أعوام ونصف العام.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاديوم 3.3% إلى 1947.17 دولار للأوقية، لكنه يتجه صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ آذار/مارس.
النفط ينزل بفعل توتر صيني أمريكي وشكوك حيال الطلب على الطاقة
من جهة ثانية، هبطت أسعار النفط بحوالى 2% يوم أمس الجمعة على خلفية تنامي التوتر وشكوك حيال مدى سرعة تعافي الطلب على الوقود من أزمة فيروس كورونا.
وتهاوى الطلب على الوقود بعد أن دفعت جائحة فيروس كورونا الحكومات لفرض قيود على التحركات وأغلقت الشركات أبوابها.
وزاد النفط في الأيام الأخيرة مع بدء استئناف النشاط، لكن الأسعار نزلت بعد أن قالت الصين يوم الجمعة إنها لن تصدر هدفاً للنمو السنوي للمرة الأولى.
وتعهدت بكين أيضاً بمزيد من الإنفاق الحكومي، إذ لا تزال الجائحة تؤثر على الاقتصاد.
وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة في النفط "أ فيروس كورونا عِقداً من النمو الطلب العالمي على النفط وسيكون التعافي بطيئاً".
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 93 سنتاً، أو 2.6 %، لتجري تسويتها عند 35.13 دولاراً للبرميل. وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي على انخفاض 67 سنتاً، أو 2%، عند 33.25 دولاراً للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، ربح برنت وغرب تكساس الوسيط ثمانية بالمئة و13% على الترتيب.
وبحسب بيانات من شركة "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة تعود إلى العام 1940، انخفض عدد الحفارات في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر على مستقبل الإنتاج، بواقع 21 إلى مستوى قياسي منخفض عند 318 هذا الأسبوع.
وفي علامة على انحسار التخمة، هبطت مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي.