إنفاق المستهلكين الأميركيين ينخفض إلى مستويات قياسية

وزارة التجارة الأميركية تقول إن إنفاق المستهلكين نزل 13.6% الشهر الماضي في أكبر تراجع منذ بدأت الحكومة تتبع السلسلة في عام 1959.

  • إنفاق المستهلكين الأميركيين ينخفض إلى مستويات قياسية
    إنفاق المستهلكين يشكل ما يزيد عن ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي

انخفض إنفاق المستهلكين الأميركيين بوتيرة قياسية في نيسان/أبريل، إذ قوضت جائحة "كوفيد-19" الطلب، مما يدعم توقعات بأن الاقتصاد قد ينكمش في الربع الثاني بأكبر وتيرة منذ الكساد الكبير.

وقالت وزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل ما يزيد عن ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي، نزل 13.6% الشهر الماضي في أكبر تراجع منذ بدأت الحكومة تتبع السلسلة في عام 1959، وبعد انخفاض بنسبة 6.9 % في آذار/مارس.

وكان خبراء اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا تراجع إنفاق المستهلكين 12.6 % في نيسان/أبريل.

وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أكد أنّ اقتصاد بلاده يواجه خطر التعرّض لـ"ضرر دائم كلما طال أمد تدابير الإغلاق لاحتواء وباء كوفيد-19". 

يشار إلى أن جائحة "كوفيد-19" خلفت أثراً كبيراً على الوظائف في الولايات المتحدة، حيث كان من المتوقع أن يبلغ معدل البطالة لشهر نيسان/أبريل ذروة تاريخية، بينما تسجل نحو 30 مليون أميركي لتعويض البطالة منذ بداية الأزمة.

وهو ضعف ما شهدته البلاد في أسوأ فترات الركود منذ عام 2009، مقتربة من مستويات الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

في وقت سابق، توقع اقتصاديون فقدان 28 مليون وظيفة، حيث فقد 8,6 وظيفة خلال عامي الأزمة المالية العالمية، حيث ضربت أول موجة من فقدان الوظائف قطاع شركات الطيران والفنادق ثم المطاعم والمصانع، حين أمرت الولايات بإغلاقها، والتزم طلاب المدارس منازلهم.

وكانت الولايات المتحدة تتتوقع تراجع اقتصادها في الفصل الثاني من السنة مع انخفاض إجمالي ناتجها الداخلي حوالى 12%، وارتفاع نسبة البطالة إلى 14%، تحت تأثير انتشار وباء "كوفيد-19".

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.

اخترنا لك