مقابل ارتفاع الدولار الأميركي.. أسعار النفط تسجل تراجعاً
تراجع اسعار النفط قليلا، بعد ارتفاع الدولار، ومخاوف من زيادة حادة بالإصابات بكوفيد-19 حول العالم، بالاضافة الى الوتيرة البطيئة للتطعيم ضد فيروس كورونا، كلها تغطي على تعاف فصلي أفضل من المتوقع للاقتصاد الصيني.
أنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول اليوم الاثنين، منخفضة 35 سنتا، أو 0.64 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 54.75 دولار للبرميل. بينما نزلت عقود خام القياس الاميركي غرب تكساس الوسيط 14 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 52.17 دولار للبرميل.
وقال المحلل في كومرتس بنك يوجين فاينبرج، إن "المخاوف الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا وارتفاع الدولار الأميركي وتزايد تشاؤم معنويات المستثمرين، كلها عوامل تلعب دورا في حقيقة أن برنت يجري تداوله... منخفضا حوالي ثلاثة دولارات عن مستواه يوم الأربعاء الماضي."
وصعد الخامان القياسيان في الأسابيع القليلة الماضية، بدعم من توزيع لقاحات مضادة لكوفيد-19 وانخفاض مفاجئ في إنتاج النفط السعودي. لكن الوتيرة البطيئة للتطعيم تثير شكوكا بشأن مدى السرعة التي قد تتعافى بها الاقتصادات.
وارتفعت العملة الأميركية لثالث جلسة على التوالي اليوم الاثنين إلى أعلى مستوى في أربعة أسابيع وهو ما أثر سلبا على أسعار الخام. والنفط مسعر في العادة بالدولار، ولهذا فإن صعود العملة الخضراء يجعل الخام أكثر تكلفة للمشترين الحائزين لعملات أخرى.
وقال محللون إن المخاوف الأمنية قبيل مراسم تنصيب الرئيس الأمبركي المنتخب جو بايدن، هذا الأسبوع لها أيضا تأثير سلبي على معنويات المستثمرين.
وقلصت أسعار النفط خسائرها بعد بيانات صينية، أظهرت أن أكبر مستورد للخام في العالم استجمع سريعاً في تعافيه من الجائحة.
ووجدت الأسعار دعما أيضا من هبوط في إنتاج النفط الليبي، مع تخفيض شركة الواحة الإنتاج بما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا بسبب أعمال صيانة في خط أنابيب رئيسي لنقل الخام.