ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، مدعومة بآمال في تعافي الطلب مع تحسن النمو العالمي، وتخفيف إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا المستجد، لكن المخاوف بشأن ارتفاع إصابات الموجة الثانية في الهند يكبح المكاسب.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتاً أو ما يعادل 0.6 بالمئة إلى 65.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 0645 بتوقيت غرينتش، بعد أن ارتفعت ثمانية سنتات أمس الخميس.

وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتاً أو ما يعادل 0.8 بالمئة إلى 61.94 دولار للبرميل، بعد زيادة أيضاً ثمانية سنتات أمس الخميس.

وقالت مارغريت يانج الإستراتيجية لدى "ديلي فيكس" إن "أسعار النفط انتعشت لليوم الثاني على التوالي إذ دعمت بيانات إعانة البطالة الأميركية التي جاءت أقل من المتوقع آفاق الطلب على الطاقة في أميركا الشمالية".

وأضافت أن "البيانات الكلية الأحدث من الولايات المتحدة والصين مشجعة، وتشير إلى تعافٍ اقتصادي قوي من أكبر اقتصادين في العالم، بينما من المتوقع أن تُبقي أوبك+ خطط الإنتاج الحالية دون تغيير في اجتماع الأسبوع المقبل للمساعدة في استقرار أسعار النفط".

شركة التكرير الأميركية "فاليرو" قالت من جهتها إن "الطلب على البنزين والديزل عاد إلى 93 بالمئة و100 بالمئة من المستويات التي كان عليها قبل الجائحة". فيما قال المدير التجاري للشركة غاري سيمونز إن الشركة "متفائلة جداً بشأن البنزين مستقبلاً".

في المقابل، يقول محللون إن "صعوداً جديداً في الإصابات في الهند واليابان يشير إلى تعافٍ متفاوت للطلب في أجزاء مختلفة من العالم، وأن أسعار النفط قد تتعرض للمزيد من الضغط إذا تدهور الوضع في السوقين الرئيسيين".

ويتجه عقدا الخامين القياسيين صوب خسارة أسبوعية بنحو 2 بالمئة بفعل مخاوف بشأن انخفاض الطلب على الوقود في الهند، ثالث أكبر مستورد في العالم للنفط، حيث بلغت الإصابات والوفيات بكوفيد-19 مستوىً قياسياً جديداً هذا الأسبوع.

وارتفعت أسعار النفط قبل أسبوع بعدما أظهرت بيانات تراجع المخزونات الأميركية بأكثر من المتوقع، ودعمت مؤشرات على تعاف اقتصادي قوي في الصين والولايات المتحدة مكاسب النفط في الآونة الأخيرة. لكن المخاوف حيال تعثر حملات التطعيم وزيادة الإصابات بفيروس كورونا في الهند والبرازيل أبطأت تقدّم السوق.