فلوريدا تأمر أخيراً بملازمة المنازل بعد مقاومة حاكمها
غيّر حاكم الولاية رأيه وأصدر أمراً بملازمة المنازل بعد مكالمة هاتفية مع ترامب.
-
مركز لاختبار فيروس كورونا في مدينة ميامي في فلوريدا.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الخبراء ينظرون إلى ولاية فلوريدا منذ فترة طويلة على أنها قنبلة موقوتة في تفشي فيروس كورونا، لأنها تضم عدداً كبيراً من السكان المسنين (ربع السكان يزيدون عن 60 عاماً)، وتستقبل الكثير من الزوار من جميع أنحاء العالم (125 مليون سنوياً)، وخصوصاً في هذا الوقت من السنة.
ومع ذلك، فقد قاوم حاكم الولاية رون ديسانتيس لأسابيع الدعوات الخاصة بفرض أنواع القيود الشاملة على مستوى الولاية المفروضة في مكان آخر لإبطاء الفيروس. وبعد خطى الرئيس دونالد ترامب في الدعوة لقيود التباعد الاجتماعي، حاول ديسانتس التقليل من الوباء، وإبقائه بعيداً عن طريق عدم تشجيع قدوم زائرين من النقاط الساخنة الموبوءة مثل مدينة نيويورك ونيو أورليانز.
لكن عدد الحالات في ولاية فلوريدا استمر في الارتفاع، وأثارت صور شواطئها المزدحمة وحفلات عطلة الربيع انتقادات متزايدة. وبدأ المسؤولون المحليون المحبطون بفرض قيودهم الخاصة.
وأخيراً، غيّر ديسانتس رأيه وأصدر أمراً بملازمة المنزل على مستوى الولاية يوم الأربعاء بعد مكالمة هاتفية مع ترامب.
وفي اليوم السابق، حذر البيت الأبيض من أن 100.000 شخص أو أكثر قد يموتون في الولايات المتحدة قبل انحسار الوباء. ويوم الأحد، قام ترامب بتمديد فرض المبادئ التوجيهية الفيدرالية للابتعاد الاجتماعي حتى نهاية نيسان / أبريل الجاري.
كما أصدرت ولايات جورجيا وميسيسيبي ونيفادا وبنسلفانيا أوامر بهذه القيود على مستوى الولاية يوم الأربعاء. لكن ولاية تكساس هي أكبر معقل متبقي لم تفرض قيوداً بعد.
إلى ذلك، لا يزال يلوح في الأفق ما يجب فعله بشأن سفينتين سياحيتين في البحر بالقرب من فلوريدا مع ظهور حالات فيروس كورونا على متنيهما، بما في ذلك وفاة شخصين. وقد حاول الحاكم ديسانتس منعهم من الرسو، قائلاً إن الولاية بحاجة إلى جميع مواردها لمواطنيها. ولم تسر عمليات الإخلاء السابقة لسفن الرحلات البحرية المنكوبة بشكل جيد دائماً.
ترجمة: الميادين نت