الجزائر: علاج مرضى كورونا بالـ "كلوروكين" يعطي نتائج إيجابية

مصادر طبيّة جزائريّة تؤكد أنّ عدد الأشخاص المصابين بكورونا الذين تماثلوا للشفاء بعد تلقيهم العلاج بالكلوروكين في مستشفى محافظة تيبازة، بلغ 14 شخصاً، ما من شأنه "تخفيف الضغط النفسي على الطواقم الطبيّة التي صارت تلمس نتائج تضحياتها في الميدان".

  • الجزائر: علاج مرضى كورونا بالـ "كلوروكين" يعطي نتائج إيجابية
    أحد الشوارع الفارغة في العاصمة الجزائرية نتيجة إجراءات الإغلاق والحجر المنزلي (أ.ف.ب)

غادر 9 مرضى جزائريين مصابين بفيروس كوفيد-19 المستشفى، بعد امتثالهم للشفاء بفضل بروتوكول العلاج بالكلوروكين، بحسب مصادر طبيّة.

وأوضحت المصادر للميادين نت، أنّ المؤسسة الاستشفائية "تقزايت عبد القادر" بمحافظة تيبازة الجزائريّة، "تنفسّت الصعداء بعد امتثال 9 أشخاص للشفاء النهائي من فيروس كورونا بفضل الكلوروكين، بروتوكول العلاج المعتمد رسمياً في البلاد".

المصادر أشارت إلى أنّه بتسجيل هذا المؤشر "الإيجابي"، يكون عدد الأشخاص المصابين الذي تماثلوا للشفاء بعد تلقيهم العلاج بمستشفى تيبازة قد بلغ 14 شخصاً، ما من شأنه "تخفيف الضغط النفسي على الطواقم التي صارت تلمس نتائج تضحياتها في الميدان، ما يساعدها على رفع التحدي مجدداً للتغلب على الفيروس الذي يحصد يومياً أرواح آلاف البشر في العالم".

وأبرزت المصادر أنّ شفاء 9 أشخاص دفعةً واحدة "تعد جرعة أمل من شأنها أن تعطي حافزاً قويّاً للطواقم الطبيّة المرابطة بالمستشفى خدمةً للمصابين".

يذكر أنّ المؤسسة الاستشفائية "تقزايت عبد القادر"، هي من بين المستشفيات السبّاقة لاعتماد بروتوكول العلاج بالكلوروكين، بعد الإعلان الرسميّ عن اعتماده من طرف وزارة الصحة، مع مصادقة اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة فيروس كورونا على القرار.

المصادر الطبيّة تحدثت للميادين نت عن أنّها "عاشت على الأعصاب والقلق طيلة 10 أيام من الانتظار، وهي المدة المطلوبة لانتظار مدى تفاعل وتجاوب جسم الإنسان مع بروتوكول الكلوروكين".

وقالت المصادر: "قامت الأطقم الطبية المشكلة من أخصائيين في علم الأوبئة والأمراض المعدية والصدرية والتخدير والإنعاش، بإخضاع 14 مصاباً للعلاج بشيء من الترقّب المقلق، قبل أن تبدأ النتائج الإيجابية والمشجّعة تظهر على المرضى خلال الأسبوع الأول من شهر نيسان/أبريل الجاري".

تلك النتائج تمثلّت في تحسّن الحالة الصحيّة لبعض المرضى من خلال انخفاض درجة الحرارة، فضلاً  عن تسجيل أريحية في التنفس نسبياً وتقلّص حدة السعال.

وكانت وزارة الصحة قد كشفت في آخر بيان لها، عن ارتفاع لافت في عدد المتعافين من فيروس كورونا بالجزائر، ليتجاوز الـ 700 حالة، في حين أن حوالى 2000 شخص يخضعون للعلاج ببروتوكول الكلوركين في البلاد.

رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون، كان أكد الإثنين الماضي، أنّ "محاصرة وباء فيروس كورونا بالجزائر بات وشيكاً، وأن الجزائريين سيتنفسون الصعداء مع نهاية الشهر الجاري". 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.