"الصحة العالمية": كورونا سيبقى خطراً كبيراً

مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية يعلن أن بعض أجزاء العالم بدأ الخروج من جائحة فيروس كورونا، لكنه سيظل يشكّل خطراً كبيراً حتى التوصل إلى مصل مضاد له.

  • "الصحة العالمية": كورونا سيبقى خطراً كبيراً
    رايان: أي حكومة تسعى إلى تخفيف القيود يجب أن تقوم بذلك بحذرٍ بالغ

أكد مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، أن بعض أجزاء العالم بدأ الخروج من جائحة كورونا، لكن الفيروس سيظل يشكّل خطراً كبيراً إلى أن يتم التوصل إلى مصل مضاد له.

وقال رايان، في مقابلة مع وكالة "رويترز" عبر الإنترنت، إن بعض الدول ما زالت في قلب العاصفة، لكن دولاً أخرى بدأت تظهر أن من الممكن احتواء المرض بطريقة ما، مضيفاً: "بهذا المعنى، هناك أمل".

وتابع رايان: "على المستوى العالمي، الوضع ما زال في غاية الخطورة، لكن نمط المرض ومسار الفيروس متباينان كثيراً في أجزاء مختلفة من العالم الآن".

وأوضح: "ما نتعلمه هو أن من الممكن السيطرة على هذا المرض، ومن الممكن البدء باستئناف الحياة الاقتصادية والاجتماعية العادية، بطريقة جديدة، وبحذر شديد، ويقظة بالغة".

وأشار إلى أن بعض الدول في أفريقيا وفي أميركا الوسطى والجنوبية ما زالت مع ذلك تشهد "مساراً صاعداً للحالات". ورغم أن هذه البلدان لا يبدو أنها في مشكلة كبيرة حتى الآن، فإن توافر الفحوص ما زال يمثّل مشكلة.

وقال ريان إن بعض الدول، ومنها الصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وغيرها، وصلت إلى ما وصفه بأنه "حالة مستقرة" فيما يتعلق بتفشي عدوى "COVID-19".

وتابع أن أوروبا وأميركا الشمالية بدأتا في الخروج من "حالة تفش كثيفة" للمرض، وتحاول الآن إيجاد مخرج آمن من القيود على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها في الأشهر القليلة الماضية.

وقال ريان: "هذا الأمر لم يظهر أن الفيروس يمكن القضاء عليه تماماً، ولكن أظهر أنه يمكننا الوصول إلى نقطة تكون لنا فيها سيطرة كافية عليه، تتيح لنا استئناف حياتنا الاجتماعية والاقتصادية"، لكنه أكد مجدداً أن أي حكومة تسعى إلى تخفيف القيود يجب أن تقوم بذلك بحذرٍ بالغ.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.