أكثر من 1,3 مليون وفاة بفيروس كورونا حول العالم.. وأميركا تواجه تفشياً
تستعد نيويورك لإغلاق مدارسها لمواجهة الارتفاع الحاد في عدد الإصابة بفيروس كورونا المستجد في كل أنحاء الولايات المتحدة، فيما تشهد أوروبا تحسناً طفيفاً في مواجهة الوباء.
كشف إحصاء أجرته وكالة "فرانس برس" عن تسجيل ما لا يقل عن 1,303,783 وفاة من بين 53,380,442 إصابة بفيروس كورونا في أنحاء العالم.
وأودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 1,3 مليون شخص في أنحاء العالم، في وقت تأحذ أعداد الإصابات بالازدياد في كل القارات، باستثناء أوقيانيا.
وبدأ لبنان السبت فترة إقفال عام جديدة حتى نهاية الشهر الحالي لمواجهة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ولرفع جهوزية القطاع الصحي بعدما بلغت المستشفيات طاقتها القصوى.
وفي الولايات المتحدة يبدو الوضع أكثر إثارة للقلق. فقد سجلت البلاد التي ما زالت الأكثر تضرراً بالوباء من حيث عدد الوفيات 244,345 وفاة من بين 10,739,614 إصابة.
وفي نيويورك، أكثر المدن الأميركية تضرراً بالفيروس خلال الموجة الأولى، يشهد معدل الإصابات ارتفاعاً يومياً وقد تجاوز عتبة 3%، وهو نسبة كبيرة، للمرة الأولى يوم الجمعة.
وأعلن حاكم نيويورك، أندرو كومو، إغلاق الحانات والمطاعم عند الساعة 22,00 اعتباراً من الجمعة.
ودعا رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، الذي أعاد فتح المدارس العامة في نهاية أيلول/سبتمبر بنظام هجين، أولياء أمور التلاميذ إلى "الاستعداد" لإعادة إغلاقها الاثنين.
وقال عالم الأوبئة في جامعة هارفرد، مايكل مينا، خلال مؤتمر صحافي عقد عبر الهاتف إنه "سيتعين علينا إغلاق كل شيء. وإذا لم نقم بذلك، فإن عيد الشكر سيتسبب في ارتفاع حاد في عدد الإصابات" بكوفيد-19، في وقت استبعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة هذه الفرضية.
وقال ترامب "لن نذهب إلى الإغلاق، أنا لن أفعل ذلك. هذه الإدارة لن تذهب إلى الإغلاق".
وبدلاً من ذلك، أكد أن توزيع الجرعات الأولى من اللقاح الموجهة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس "مسألة أسابيع".
وبعد انتهاء تصريحات ترامب، أعرب الدكتور منصف سلاوي، كبير المسؤولين الطبيين في عملية "راب سبيد" التي تنسق استراتيجية لقاح الحكومة الفدرالية بشأن الفيروس، عن أمله في أن يجري تلقيح 20 مليون أميركي بحلول كانون الأول/ديسمبر.
وقد أثار إعلان مختبري "فايزر" و"بايونتيك" الاثنين عن اختبارات واعدة للقاح "فعال بنسبة 90%" ضد كوفيد-19، موجة من الأمل.
أما أوروبا، فلا تزال المنطقة التي تسجل اكبر عدد من الاصابات الجديدة، حيث سجلت 284 ألف إصابة يومية جديدة، حتى لو بدا أن معدلها استقر +1% بعد فرض إجراءات صارمة وحظر تجول.
ومع ذلك، ترفض السلطات في كل القارة تقريبا فكرة تخفيف هذه القيود.
وفي أوروبا، تم تعزيز القيود كما هي الحال في اليونان التي أعلنت السبت إغلاق المدارس الابتدائية ودور الحضانة.
في البرتغال، دخل حظر التجول في نهاية الأسبوع حيز التنفيذ السبت. وفي أوكرانيا، أغلقت الأعمال غير الأساسية خلال عطلة نهاية الأسبوع على مدى ثلاثة أسابيع.
ورغم مؤشرات لتباطؤ انتشار الفيروس في ألمانيا، توقعت المستشارة أنغيلا ميركل أن يستمر الوباء "طوال فصل الشتاء" كحد أدنى.
كذلك، تشهد فرنسا إحدى بؤر الموجة الثانية، انخفاضا في عدد الإصابات. لكن الحكومة قالت إنه من غير المناسب الآن التفكير في رفع القيود في الأول من كانون الأول/ديسمبر في حين أن 95 في المئة من غرف العناية المركزة في المستشفيات مليئة ولم يتم الوصول إلى "ذروة" هذا التفشي بعد.
وحذّر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس من أنه سيتعين علينا "التعايش مع الفيروس على المدى الطويل" موضحا أنه يعمل على "قواعد" للبلاد حتى وصول لقاح ضد فيروس كورونا، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة "لوموند" السبت.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة السبت "معركتنا ضد الوباء جماعية والأيام المقبلة ستكون حاسمة".
وفي إيطاليا، يزداد الوضع سوءاً. في نابولي المصنفة في "المنطقة الحمراء" مثل توسكانا، امتلأت المستشفيات، وكان بعض المرضى يعالجون في سياراتهم، فيما كان آخرون ينازعون في سيارات الإسعاف، ويخضه حوالى نصف الإيطاليين حالياً لتدابير إغلاق جزئي.
وبعد إعلان شركتي "فايرز" و"بايونتيك" هذا الأسبوع تطوير لقاح "فعال بنسبة 90%"، يبرز سؤال حول ما إذا كانت البلدان الفقيرة ستتمكن من الحصول على هذا اللقاح.
وأعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن أمله في أن يفيد أي "تقدم علمي" كل البلدان قائلاً "لا شك في أن اللقاح سيكون أداة أساسية للسيطرة على الوباء".