إصابات كورونا تتصاعد عالمياً... أكثر من 55.93 مليون
الإصابات بفيروس كورونا في العالم لاتزال تتصاعد وتتخطى الـ55 مليوناً، فيما تخطت الوفيات نسبة المليون، على الرغم من الإجراءات التي تتخذها بعض الدول للحد من عدد الإصابات، والولايات المتحدة تتصدر الإصابات تليها الهند والبرازيل وفرنسا ثم روسيا.
أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن ما يربو على 55.93 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و343584 حالة.
وتمّ تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019.
ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر الدول بالوفيات حيث سجلت 248574، تليها الهند 130993، والبرازيل 166699، ثم فرنسا 46698، ثم روسيا 34387.
وتجاوز عدد الوفيات بكورونا في الولايات المتحدة عتبة الربع مليون، في وقت أعلنت نيويورك أنها ستغلق المدارس للحد من ارتفاع أعداد الإصابات، بينما اتّخذت احتجاجات مناهضة للقيود في أوروبا منحىً عنيفاً.
وأفادت حصيلة نشرتها جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة سجّلت حتى الآن 250,426 وفاة بالفيروس، هي أعلى حصيلة وفيات على الصعيد الوطني يتم الإبلاغ عنها عالمياً.
وفرضت ولايات ومدن أميركية سلسلة قيود جديدة تشمل العزل المنزلي، ومنع تناول الوجبات داخل المطاعم والمقاهي والحد من التجمّعات في ظل ارتفاع عدد الإصابات في أنحاء البلاد، حيث سُجّلت أكثر من 157,950 إصابة جديدة خلال الـ24 الساعة الماضية.
وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو إن مدارس المدينة العامة البالغ عددها 1800 ستنتقل إلى الدراسة عن بعد اعتباراً من اليوم الخميس بعدما سجّلت نيويورك معدّل إصابات على مدى سبعة أيام بلغ 3%. وشدد على أنه "علينا مواجهة الموجة الثانية لكوفيد-19".
وجاءت التدابير المشددة في ثاني كبرى المدن الأميركية لجهة عدد السكان على الرغم من تعزيز شركة "فايزر" العملاقة للأدوية الآمال حيال نهاية محتملة للوباء عبر الإعلان عن تحقيق لقاحها نتائج أفضل.
في الأثناء، لا تزال أوروبا المنطقة الأكثر تأثّراً، حيث سجّلت 46 %إجمالي عدد الإصابات الجديدة التي سجّلت في العالم و49 في المئة من الوفيات الأسبوع الماضي، بحسب منظمة الصحة العالمية.
كما أظهرت الأرقام أن المنطقة الوحيدة في العالم التي شهدت تراجعاً في عدد الإصابات والوفيات الأسبوع الماضي كانت جنوب شرق آسيا.
وفي سويسرا، التي تعد بين أكثر البلدان الأوروبية تضرراً، حذّرت "الجمعية السويسرية لطب العناية المشددة" من أن وحدات العناية المركزة "امتلأت جميعها عملياً".
وتمدد العديد من الدول الأوروبية القيود المشددة على الحياة اليومية لسكانها في محاولة للحد من تفشي الفيروس.
وأفاد متحدث باسم الحكومة الفرنسية أنه يستبعد بأن ترفع السلطات الإغلاق الجزئي في وقت قريب في حين تستعد الحكومة البرتغالية لتمديد التدابير لأسبوعين إضافيين.
وأما في المجر، فتم تمديد حالة الطوارئ التي تسمح بفرض إجراءات إغلاق جزئي حتى شباط/فبراير.
وفي برلين، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع من دون كمامات للاحتجاج على القيود المشددة.
ورد المتظاهرون، الذين شبّهوا القيود بالقواعد التي كانت مفروضة إبان الحقبة النازية، بهتافات "عار! عار!".
وفي روسيا، أعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن قلقه حيال ارتفاع معدل الوفيات في بلاده لكنه امتنع عن فرض التدابير المشددة التي شهدتها العديد من الدول الأوروبية.
أما في أميركا الوسطى، فيهدد موسم الأعاصير جهود احتواء الفيروس، بحسب منظمة الصحة للبلدان الأميركية، التي أشارت إلى أنها تتوقع بأن يزداد عدد الإصابات بعد الإعصارين إيوتا وإيتا اللذين تسببا بدمار واسع في المنطقة خلال الأسابيع الماضية.
أما في جنوب آسيا، فقد بلغت الإصابات بكوفيد-19 حاجز 10 ملايين، وفق "رويترز".
وتأتي الهند في مقدمة تلك الدول حيث يتخوف المسؤولون هناك من أن احتفالات مهرجان ديوالي قد تؤدي إلى انتكاسة في تراجع معدلات الإصابة.