10 طرق لتخفيف الإجهاد بشكلٍ سريع
يمكن أن يصيبنا الإجهاد بمختلف مستوياته في أيّ فترة من فترات حياتنا. وقد ينجم من حديث مع شخص ما أو ينتج عن حدث ما. وقد نشعر بالإجهاد بعد فترة من تراكمه شيئًا فشيئًا بفعل حدث يؤدّي إلى تفاقم الوضع. وبغض النظر عن سبب شعورنا بالإجهاد، يؤثر الشعور بالإجهاد بشكلٍ دائم على صحّتنا، لكن ليس من الضروري أن نعانيه ويمكن الوقاية منه.
وعند زوال الخطر، الجسم مصمّم ليعود إلى حالته الطبيعيّة من الهدوء والاسترخاء. وبالرغم من أنّ المواقف التي تهدّد حياة الفرد ليست شائعة كثيرًا في حياتنا اليوميّة، من الشائع أن يعيش الناس على الدوام في حالة دائمة من الاستعداد للقتال أو الهرب حمايةً للنفس. ويمكن أن يسبب البقاء على هذا الحال لفترات طويلة مشاكلَ صحيّة كاضطرابات في الجهاز العصبي والتعب الشديد. وبالتالي يسبب قلقًا مستمرًا إذ يبقى الفرد متأهبًا على الدوام بانتظار حدوث كارثة في أيّ لحظة. ويدخل جسم معظمنا في حالة التأهّب للدفاع عن الحياة عند الدخول إلى المكتب للعمل.
وفي المرّة المقبلة التي تشعرون فيها بضيق أو بأنّكم تحت ضغط يفوق طاقتكم، جرّبوا هذه الطرق التالية لتسترخوا مباشرة
1- التركيز على التنفّس
الأفكار مرتبطة مباشرة بالتنفّس. فإن يشعر الشخص بضيق أو تراوده وساوس أو يشعر بالقلق، من المرجّح أنّه يتنفّس بشكلٍ أسرع من اللازم أو لا يتنفّس بالعمق الكافي. فعليه إذًا أن يخفّف من سرعة تنفّسه ليعود للتفكير باتزان. ويمكن فعل ذلك من خلال الشهيق لمدّة خمس ثوانٍ وحبس النفس لخمسٍ أخرى والزفير لخمس.
2- التبريد
يعيد تبريد الجسم والعقل توازن طاقة الفرد ويسمح له باتخاذ القرارات من موقع أكثر ثباتًا. ويمكن للفرد تبريد جسمه وعقله من خلال تكوير الفم والشهيق منه والزفير من الأنف، والاستمرار بذلك لمدّة دقيقتين أو ثلاث.
3- التوقّف للحظة
في المواقف المجهدة، إن استعجل الفرد في الرد على حدث ما، قد يقول أو يفعل ما يدفعه للندم لاحقًا. وإن لم تكن الحالة طارئة، يمكن الانتظار أقلّه لثوانٍ قبل الإقدام على أيّ رد فعل. وبدلًا من الردّ مباشرة، يمكن التوقّف للحظة، والتنفّس واستجماع الأفكار وبعدها الرد بقولٍ أو فعلٍ ما.
4- التنزّه في الطبيعة
يهدّئ التنزّه في الطبيعة من روع الشخص بشكلٍ فوري. فسواء أجلس الفرد على شاطئ يستمع إلى الأمواج أم مشى خلال غابة خضراء خضراء، يستمع إلى هدير شلّال مجاور أم تسلّق جبلًا، لا بدّ له من الخروج إلى الطبيعة والسماح لها بإعادة ترتيب الأمور.
5- ممارسة التمارين بتركيز
عند ممارسة الرياضة، يفرز الجسم الأدرينالين والإندورفين بشكلٍ طبيعي، وهما هرمونان يمنحان شعورًا بالسعادة. وعلى الشخص أن يمارس الرياضة بتركيز، أي بالتفكير بما يفعله فحسب. فمن الأفضل أن يراقب الحركات ويفكّر بالشعور الذي تبعثه في نفسه، فينشئ بذلك اتصالًا مع جسمه، ممّا يحسّن صحّة الفرد ويريحه قليلًا من الإجهاد. ويمكن له الخروج للركض أو لركوب الدرّاجة كذلك يمكنه ارتياد النادي أو المشاركة في صف يوغا. وتساهم ممارسة التمارين خلال استراحة الغداء في أن يكون الشخص أكثر هدوءًا وتركيزًا عند العودة إلى العمل.
6- الاستحمام بالماء البارد
العلاج بالماء علم دقيق ومتطوّر له فوائد عدّة على الجسم والعقل. فبالإضافة إلى أنّ الاستحمام بالماء البارد يخفّف من الإجهاد، يوسّع الشعيرات الدمويّة، فتعود إلى حجمها الطبيعي فتدفع الدم إلى الأعضاء. وبالتالي، يبدأ جهاز الغدد الصمّاء بالعمل بشكلٍ أكثر توازنًا، ممّا يجعل الجلد أكثر إشراقًا ويبقي كيمياء الدم بصحّة جيّدة وبحالة فتيّة. وتذكّروا أن تبدأوا بغسل الأطراف.
7- الموسيقى المريحة
كلّ شيء مكوّن من طاقة بما في ذلك جسم الإنسان والموسيقى. وتستطيع الموسيقى تغيير طاقة الجسم بشكلٍ فوري وإسعاد الفرد أو إحزانه. فعليه إذًا اختيار الموسيقى ذات الأنغام والكلمات التي تبعث على الفرح لكي تتماشى طاقة الجسم مع طاقة الموسيقى المفرحة. كذلك، تساهم الموسيقى في جعل الفرد يفكّر بإيجابيّة أكثر.
8- الشكر والامتنان
مهما يُشعِر الشخص بالإجهاد مجرّد نمط تفكير أو اعتقاد. وأفكار الفرد خاضعة لسيطرته، حتّى وإن لم يشعر أنّه يسيطر عليها في معظم الأحيان. فقد يقع شخصان في الموقف نفسه، لكن أحدهما فقط يشعر بالإجهاد. وينتج شعوره هذا من نمط تفكيره السلبي. لذلك لا بدّ للشخص من الابتعاد عن الشعور بالقلق والذعر لبعض الوقت وكتابة لائحة بالأشياء التي يشعر بالشكر والامتنان لوجودها في حياته، سواء أهو منزل يأويه أم هو العيش في مدينة جميلة أم هي سيّارة تعطيه حريّة التنقّل من مكان لآخر... وليحاول كتابة عشرة أشياء.
9- تخيّل النجاح
يمكن للمرء أن يحول دون تفكيره بأسوأ الاحتمالات أو بما قد يواجه من عراقيل من خلال التركيز على الهدف الذي يريد تحقيقه وتخيّله، وليس على المخاوف التي يريد تجنّبها. فالموضوع الذي يركّز عليه الفرد هو موضع تمركز طاقته، وبالتالي ليس من المفترض أن يضيع الشخص وقته في التفكير بما لا يريد.
10- العصير الأخضر
يمكن تعزيز العقل طبيعيًا بمساعدة المواد الكيميائيّة النباتيّة الموجودة في الخضروات الخضراء. والعصائر خير وسيلة للحصول على كلّ العناصر الغذائيّة من الخضروات والفواكه إذ يبقى المحتوى كاملًا في الشراب. كذلك تعزّز العصائر الخضراء الجهاز االمناعي وتقضي على الرغبات بالطعام غير الصحّي التي قد تزيد من الإجهاد. ويمكن الشخص صنع هذه العصائر بنفسه، فلتجرّبوا عصير الكرنب الأجعد والسبانخ والزنجبيل والحامض مع القليل من الموز والتوت الأزرق.