داء إلتهاب المفاصل في الجزائر
من الطُرق التي يستعملها الأطباء في العادة للكشف عن الإصابة بداء إلتهاب المفاصل، إخضاع المريض لفحوصات مخبرية، وتحليل سوائل مختلفة من جسم الإنسان، ومنها القيام بإجراء تحاليل دورية للدّم وأيضاً البول، بالإضافة إلى القيام بتحليل سائل المفصل المُصاب في العادة، وإخضاع المريض لتصوير بالأشعة السينية، وبالرنين المغناطيسي، والقيام بما يُسمَّى طبياً تنظير المفصل ومن خلالها يقوم الطبيب المُعالِج بإدخال أنبوبة مُعقّمة ومرنة تُسمَّى مِنظار المفصل، وذلك عن طريق فتحة بجانب المفصل ويبثّ المِنظار صوَراً لجوف المفصل إلى شاشة الفيديو المُراقب.
يُعتَبر داء إلتهاب المفاصل من الأمراض التي تُصاحبها آلام مُبرَحة في العادة، ويُعرّفه المُختصّون والأطباء بأنه التهاب مُزمِن في أغلب الأوقات، قد يُصيب الركبتين ومفاصل كفّ اليد، أو قسماً من العمود الفقري، وكلها مفاصل رئيسية في جسم الإنسان، وهناك نوعان من داء التهاب المفاصل داء الفصال العظمي، والالتهاب الروما تويدي، ولهذا المرض الذي يرتبط بالعظام بالأساس عدّة أعراض ومنها الإحساس بوجع في الأطراف وكذلك الإصابة والمُعاناة من تيبّس المفاصل، وهناك أنواع أخرى منه أقل انتشاراً من الناحية الطبية، والتي قد تكون مرتبطة بمشاكل طبية أخرى، قد تُصيب أجزاءً من الجسم مثل مرض الذائبة، والذي قد يُصيب الكلى والرئتين وحتىَّ المفاصل، ومرض الصداف وهو مرض جلدي بالأساس ولكنه يمكن أن يؤثّر أحياناً على المفاصل كذلك، وتحصى الجزائر حوالى 3 آلاف إصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتوريدي، 75 بالمائة منها تمسّ شريحة النساء، ويمكن أن يكون لهذا الداء تبعات صحيّة خطيرة.
إذ ممكن أن يؤدّي إلى إحداث أضرار بالغة بالجسم، والتَسبّب بالتالي في حالات إعاقات دائمة، كما أنه قد يُقلّص من مدَّة الحياة الطبيعية لشخص المُصاب بنحو 10 إلى 15 سنة، ويجب على المريض ألا يخلط بين داء التهاب المفاصل والروماتيزم، لأن الأول يُصيب جهاز المناعة ، وينتشر بالأساس ليُحدِث خللاً دائماً في المفاصل البشرية، بينما لمرض الروماتيزم مُسبّبات أخرى، ولا يؤدّي هذا المرض إلى نفس مخاطر داء التهاب المفاصل إن تمَّ علاجه في الوقت المناسب، وأكّدت البروفيسور وهيبة معمري أوصديق بأن هذا الداء يُصيب المفاصل الكبرى والصغرى وينتشر في الفئة العُمْرية ما بين 35-55 سنة، ويرى المُختصّون كذلك بأن هذا المرض الخطير هو من الأمراض الصامِتة والساكِنة، وينتشر ببطء ولا يستطيع الإنسان أن يكتشفه إلا وهو في مراحله المُتأخّرة في العادة، لذلك ينصح هؤلاء بالخضوع إلى تحاليل دورية للكشف عن حال العظام، وإجراء زيارات دورية للأطباء المُختصّين من أجل الكشف المُبكِر عن أية إصابة بهذا المرض، والتعامُل معه طبياً وعلاجياً بالتالي قبل فوات الأوان.
ومن الطُرق التي يستعملها الأطباء في العادة للكشف عن الإصابة بداء التهاب المفاصل، إخضاع المريض لفحوصات مخبرية، وتحليل سوائل مختلفة من جسم الإنسان، ومنها القيام بإجراء تحاليل دورية للدّم وأيضاً البول، بالإضافة إلى القيام بتحليل سائل المفصل المُصاب في العادة، وإخضاع المريض لتصوير بالأشعة السينية، وبالرنين المغناطيسي، والقيام بما يُسمَّى طبياً تنظير المفصل ومن خلالها يقوم الطبيب المُعالِج بإدخال أنبوبة مُعقّمة ومرنة تُسمَّى مِنظار المفصل، وذلك عن طريق فتحة بجانب المفصل ويبثّ المِنظار صوَراً لجوف المفصل إلى شاشة الفيديو المُراقب، وتتضارب آراء الخبراء حول الأسباب الرئيسة التي تؤدّي إلى الإصابة بداء التهاب المفاصل، حيث يعتقد الكثير منهم بأن هذا المرض ناتج في العادة من الإصابة بأمراض وصدمات نفسية، ويعتبر أنصار هذه المدرسة التنظيرية التدخين من أهم مُسبّباته المباشرة، بينما يرى مُختصّون آخرون وهم من أنصار المدرسة العضوية، بأن هذا المرض يُصيب المفاصل عادة، وذلك نتيجة لاحتكاك المفاصل في ما بينها بشدّة، وهو ما يؤدِّي إلى تَلَف الغضاريف الموجودة بينها بسبب ثقل الوزن، حيث تُعتبر السُمنة المُفرطة عند هؤلاء من أهم مُسبّبات داء التهاب المفاصل، وكذلك فإنهم يرجعون هذا الداء إلى الإصابة بكسور مُزمِنة في العظام، ويركِّزون على جهاز المناعة باعتباره المُسبّب الرئيس لهذا المرض، حيث أن الإصابة بمرض المناعة الذاتية يجعل هذا الجهاز الرئيسي في جسم الإنسان يقوم بمُهاجمة العظام والمفاصل وإصابتها بعدّة أمراض كداء لايم ومرض لوبس، ولا ننسى دور العدوى البكتيرية والفيروسية في ذلك، كما أن التقدّم في السن يُعتَبر من الأسباب المُهمّة في الإصابة به، فكلما تقدَّم العُمر بالإنسان قلّت درجة مناعة جسمه، وبالتالي غزته الأمراض من كل حدب وصوب، طبعاً إن هو أهمل الاعتناء بصحته كما يجب، وتلعب طبيعة العمل الذي يقوم به الإنسان دوراً مساعداً في الإصابة بداء التهاب المفاصل، وخاصة في الأعمال التي تتطلّب منه الوقوف طويلاً، وذلك بحسب آخر دراسة طبية في هذا المجال.
وداء التهاب المفاصل يمكن علاجه إن تمَّ اكتشاف الإصابة به في الوقت المناسب، وذلك عن طريق الإجراءات العلاجية التالية ، ومنها العمل على إنقاص وزن المريض، وتناوله للعقاقير الدوائية المُسكّنة للألم، وكذلك قد يصف الطبيب بعض الأدوية المُضادّة للالتهاب، وفي بعض الأحيان يُعتبر التدخّل الجراحي العِلاجي الحل الأمثل لمُعالجة هذا الداء العضال، وقد يكون التأهيل الوظيفي والبدني من أهم العوامل التي قد تساهم بشكل كبير في علاج المريض، وهناك عدّة أدوية يستعين بها الأطباء لعلاج داء التهاب المفاصل، كأدوية ديفلونيسال، وإيبوبروفين ونابروكسين وفالديكوكسيب، وكذلك تُعتَبر الفيتامينات الحيوية، كفيتامين ب 1 و ب 2 من العلاجات المُكمّلة التي يصفها الأطباء لعِلاج هذا المرض، وفي غياب تصنيف واعتراف السلطات الصحية بهذا الداء كمرض مُزمِن، وبالتالي تقديم كل التسهيلات الطبية الحكومية للمُصابين به، تبقى مُعاناتهم مستمرة في صمت كما والحال لدى العديد من المرضى المُصابين بمختلف أنواع الأمراض المُزمِنة في بلادنا.