الناجون من السرطان في الطفولة أكثر عرضة لمشكلات ضغط الدم
دراسة أميركية مؤداها ان إرتفاع ضغط الدم يشكل مشكلة للناجين من الأورام السرطانية في الطفولة، الدراسة 3016 بالغاً عولجوا جميعاً من السرطان في طفولتهم وعاشوا بعدها عشر سنوات على الأقل.
قالت دراسة أميركية إن واحداً من كل 12 بالغاً عولجوا من السرطان في مرحلة الطفولة ربما يعانون من ارتفاع ضغط الدم. ويمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم مشكلة للناجين من الأورام السرطانية في الطفولة، لأن كثيرين منهم يعانون من متاعب في القلب نتيجة العلاج الكيماوي والإشعاعي.
ولأن عدداً متزايداً من المرضى يتحقق لهم الشفاء من السرطان في مرحلة الطفولة، يعيش كثيرون منهم لفترة طويلة كافية للإصابة بارتفاع ضغط الدم وغيره من المشاكل الصحية المزمنة التي غالباً ما تحدث مع التقدم في السن.
ووجدت الدراسة أنه حتى حينما يتم تشخيص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم فإن أكثر من واحد من بين كل خمسة من هؤلاء المرضى لا يتلقون علاجاً أو يغيرون نمط حياتهم بالضرورة.
وشملت الدراسة 3016 بالغاً عولجوا جميعاً من السرطان في طفولتهم وعاشوا بعدها عشر سنوات على الأقل.
وأشارت الدراسة الى أن 13 في المئة من العينة أصيبوا بارتفاع ضغط الدم ببلوغهم سن الثلاثين. وبالمقارنة، يعاني سبعة في المئة فقط من الأميركيين بين سن 18 و39 عاماً من ارتفاع ضغط الدم بحسب إحصاءات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
ووجدت الدراسة أن النسبة قفزت إلى 37 في المئة عند سن الأربعين، وتجاوزت 70 % في الخمسين. وتقول مراكز مكافحة الأمراض إن 30 % فقط بين السكان الأميركيين يعانون ارتفاع ضغط الدم بين سن 40 و60.
ولفت تود جيبسون الذي قاد فريق الدراسة، وهو من مستشفى سان جود للأطفال في ممفيس بولاية تنيسي الأميركية الى أن "تزيد احتمالات إصابة الناجين في دراستنا بارتفاع ضغط الدم". وأضاف جيبسون في رسالة بالبريد الإلكتروني "الأخبار الجيدة هنا هو أنه على عكس العلاج السابق للسرطان فان ارتفاع ضغط الدم عامل خطر قابل للتعديل".
وبحسب أبحاث سابقة، تسبب أدوية السرطان ضعف بعضلة القلب. كما أشارت إلى وجود صلة بين بعض أنواع العلاج الإشعاعي واضطرابات ضربات القلب وتلف في الشرايين والصمامات.
وأشار الباحثون في دورية أمراض السرطان إلى أن الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية تزيد ثمانية أضعاف في الناجين من سرطان الطفولة مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالأورام في سنوات طفولتهم. كما تزداد فرص إصابتهم بالأزمات القلبية خمسة أضعاف.
ولا يبدو أن العلاج الكيماوي أو الإشعاعي عامل مؤثر في الإصابة بارتفاع ضغط الدم. ومن بين عيوب الدراسة أن الباحثين قاموا بقياس ضغط الدم خلال زيارة واحدة في كل فترة زمنية مما يجعل من الممكن حدوث خطأ في التشخيص.