"الصحة العالمية": أي دولة تفترض أنها لن تتعرض لفيروس "كورونا" ترتكب "خطأ قاتلاً"

منظمة الصحة العالمية تشيد بالإجراءات التي تتبعها الصين للحدّ من انتشار فيروس كورونا، وتقول إن أي دولة تفترض أنها لن تتعرض له ترتكب "خطأ قاتلاً"، في وقت ينتشر الفيروس في بلدان عربية وأجنبية جديدة، ويرتفع عدد الإصابات في بلدان أخرى.

  • "الصحة العالمية": أي دولة تفترض أنها لن تتعرض لفيروس "كورونا" ترتكب "خطأ قاتلاً"
    29 حالة إصابة إضافية بكورونا في الصين، والفيروس ينتشر في أكثر من دولة عربية وأجنبية جديدة.  

ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى أكثر من 82 ألف حالة في أكثر من 40 دولة، وأعلنت الصين تسجيل 29 حالة وفاة جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 2744 حالة. وهذا العدد يعد الأدنى في الصين منذ نحو شهر.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن أي دولة تفترض أنها لن تتعرض لفيروس كورونا المستجد ترتكب "خطأ قاتلاً"، وعلى الدول الغنية التي قد تظن أنها في وضع أكثر أماناً أن تتوقع مفاجآت.

وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "يتعيّن ألا تفترض دولة أنها لن تشهد حالات إصابة. سيكون ذلك خطأ قاتلاً بكل ما للكلمة من معنى".

ووفقاً للجنة الصحية الوطنية في الصين، فإن عدد الإصابات بالفيروس بلغ نحو 78500 شخص، غالبيتهم في مقاطعة هوباي؛ بؤرة الوباء في وسط البلاد.  

وقال قائد بعثة خبراء منظمة الصحة العالمية إلى الصين إن "بكين غيّرت مسار تفشي كورونا"، مشيداً بنهجها العلمي وإجراءاتها المتبعة لمحاربة الفيروس.

وأضاف قائد البعثة: "في هذه المرحلة، يحتاج العالم إلى تجربة الصين، فالبلدان تبني حواجز بينها وبين الصين، والحواجز الجديدة آخذة في الارتفاع في الأيام الأخيرة، في وقت تنخفض الحالات والخطر فيها، ويحتاج الوصول إلى تلك الخبرة أكثر من ذلك بكثير"، وتابع شارحاً: "لقد فعلوا ذلك على نطاق واسع، وهم يعرفون ماذا يفعلون، كما أنهم حريصون على المساعدة".

وفي سياق متصل، أعلنت السعودية تعليق الدخول إلى أراضيها بهدف الزيارات الدينية، كما قررت تعليق دخول الوافدين من دول يمثل انتشار الفيروس فيها خطراً. 

وضمن إجراءات منع وصول فيروس كورونا إليها، قررت الرياض أيضاً تعليق استخدام السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من المملكة وإليها.

بدورها، أكدت الكويت ارتفاع عدد الإصابات فيها إلى 43. وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الجيش الكويتي سيعلق الدراسة في الكليات والمدارس العسكرية لمدة أسبوعين ابتداء من آذار/مارس، بسبب مخاوف من انتشار الفيروس.

وأعلنت إيران ارتفاع عدد الوفيات إلى 22، مقابل شفاء 54 مصاباً. 

كما أعلن لبنان عن الإصابة الثالثة، إذ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة شخص إيراني من مواليد 1943، أتى إلى لبنان على متن الطائرة القادمة من إيران صباح 24 شباط/ فبراير الجاري، وتم إحضاره من منزله بواسطة الصليب الأحمر اللبناني فور ظهور أعراض بسيطة عليه، وحالته مستقرة.

وزير الصحة الفرنسي أعلن ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في فرنسا من 18 إلى 38.

وأعلنت الدنمارك واليونان والنرويج وسويسرا عن أول إصابة على أراضيها، وسجلت فرنسا ثاني وفاة بالفيروس، فيما سجلت الثالثة في اليابان، وأعلنت بريطانيا عن 15 إصابة بالفيروس على أراضيها.  

وفي الولايات المتحدة الأميركية، أكد حاكم ولاية كاليفورنيا إصابة 33 شخصاً في الولاية بفيروس كورونا، وأعلن إجلاء 5 منهم خارجها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، أمس الأربعاء، إن خطر تفشي كورونا في بلاده متدنٍّ جداً بفضل الإجراءات التي اتخذتها إدارته، ولا سيما القيود التي فرضتها على المسافرين الصينيين، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي خصصه للحديث عن الفيروس: "إجراءات الحصول على مصل مضاد للفيروس تسير بشكل جيد"، معلناً تعيين نائبه مايك بنس مسؤولاً عن ملف مكافحة كورونا.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.

اخترنا لك