سيدتان مصابتان بكورونا تنجبان رضيعين غير حاملين للفيروس

الطبيب كارلوس ألبريتك في إحدى مستشفيات عاصمة بيرو يقول إنه "لحسن الحظ لم يحدث انتقال للعدوى من الامرأتين المصابتين بكورونا إلى طفليهما"، مضيفاً أنهما بصحة جيدة.

  • سيدتان مصابتان بكورونا تنجبان رضيعين غير حاملين للفيروس
    لم يتم التأكد من انتقال العدوى بفيروس كورونا إلى الرضيع عن طريق لبن الأم

أكد مستشفى في ليما عاصمة بيرو، أن إمرأتين مصابتين بفيروس كورونا المستجد وضعتا طفلين، وإن الفحوص أثبتت عدم انتقال المرض للرضيعين.

وقال مستشفى "ريباجلياتي" إن ولادة الطفلين يومي 27 و31 آذار/ مارس، كانت قيصرية بناء على تعليمات الأطباء لتجنب أي مضاعفات.

وأشار الطبيب كارلوس ألبريتك إلى أنه "لحسن الحظ لم يحدث انتقال، مما يعني أن العدوى لم تنتقل من الوالدتين إلى الرضيعين"، مضيفاً أن "الامرأتين بصحة جيدة لكنهما ما زالتا تتلقيان العلاج من فيروس كورونا".

وتابع الطبيب أن الأطباء يرون ضرورة بقاء الامرأتين مع رضيعيهما في المستشفى لأن "هذا الوباء العالمي جديد وليست لدينا خبرة به"، لافتاً إلى أنه "لدى الصين وإيطاليا بعض التعليمات التي تتضمن توصيات للرضاعة الطبيعية، في وقت لم يتم التأكد من انتقال العدوى عن طريق لبن الأم".

لكنه شدد على أنه في حال كانت الأم تعاني من أعراض شديدة للمرض فإن الوضع سيختلف، وقال: "في هذه الحالة ينبغي الفصل بين الأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم".

وفي سياق متصل، أثار مسعفون في مدينة ووهان الصينية التي نشأ فيها الفيروس مخاوف في أوائل شباط/فبراير من الانتقال المحتمل للفيروس من الأم إلى الجنين وذلك بعد ولادة طفل واحد على الأقل وعليه أعراض المرض.

لكن مجموعة "دورية لانسيت" الطبية لصحة الأطفال والمراهقين، نشرت في منتصف شباط/ فبراير دراسة شملت تسع نساء حوامل في الصين أثبتت الفحوص إصابتهن بفيروس كورونا، وخلصت الدراسة إلى أنه لا توجد "أدلة يُعتد بها حتى الآن لدعم فرضية انتقال عدوى كوفيد-19 من الأم إلى الطفل".

بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه ينبغي تشجيع الأمهات اللاتي أثبتت الفحوص إصابتهن بالفيروس على العناية بأطفالهن حديثي الولادة وإرضاعهم رضاعة طبيعية، بشرط التزامهن بتدابير صارمة للصحة العامة.

وسجلت بيرو 2954 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و107 وفيات حتى الآن وأعلنت تعافي 1301 شخص.

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.