كشفت دراسة جديدة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن العاملين بالأطقم الطبية في الولايات المتحدة في خطر كبير، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

وبحسب الدراسة، فإن أكثر من نصف المصابين بفيروس كورونا من العاملين في مجال الرعاية الصحية التقطوا الفيروس على الأرجح من خلال التعامل مع مرضى مصابين أو زملائهم.

الدراسة طالبت بضرورة تحسين سبل الحماية لمن يعملون في الصفوف الأمامية من الإصابة بالعدوى، في الوقت الذي تواجه في المستشفيات حشوداً من المرضى المصابين بكورونا.

وقال باحثون في التقرير الأسبوعي للمراكز الأميركية بشأن المرضى والوفيات، إنه "يجب فحص العاملين في مجال الرعاية الصحية لمعرفة إن كانوا يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة أو من أعراض إصابة بالجهاز التنفسي في مستهل نوبات عملهم".

وأضاف التقرير: "يجب أيضاً إعطائهم الأولوية في الفحوصات الخاصة بالكشف عن الفيروس، وأن يتم تزويدهم بمعدات الوقاية الشخصية الملائمة وتدريبهم على استخدامها وحثّهم على عدم العمل إذا شعروا بأي أعراض مرضية".

المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توقعت ظهور المزيد من حالات الإصابة بكورونا بين الطواقم الطبية، مع تزايد انتشار الفيروس في البلاد.

وتصدرت الولايات المتحدة أكبر نسبة الإصابات والوفيات حول العالم، حيث تخطت حاجز الـ 600 ألف مصاب، بينما وصلت الوفيات لأكثر من 25 ألفاً.

وفي نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن الأسبوعين المقبلين سيكونان عصيبين على الشعب الأميركي، وأن الوفيات قد تتخطى 200 ألف وفاة على أقل تقدير.

وأعلن ترامب أن 50 ولاية أميركية هي منطقة "كارثة كبرى".

وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة على "تويتر" حملة ساخرة ولاذعة ضد ترامب بسبب سوء إداراته لمكافحة وباء كورونا في البلاد.

وانتشر  فيروس كورونا حتى الآن في 210 دول، حيث تخطت الإصابات حاجز الـ 2 مليون حالة والوفيات 119 ألف شخص، وتمّ شفاء ما يقارب 422 ألف حالة.