ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار في الفيليبين إلى 27 قتيلاً
السلطات الفيليبينية تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار الذي ضرب أجزاء عدة من الأرخبيل، ومئات الآلاف من المنازل بلا كهرباء في جزيرة لوسون الأكثر اكتظاظاً بالسكان.
أعلنت السلطات الفيليبينية الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار الذي ضرب أجزاء عدة من الأرخبيل إلى 27 قتيلاً، بينما تشهد مناطق عدة سيولاً وفيضانات.
وهذه الحصيلة التي أعلنها الدفاع المدني، غير نهائية في ظل استمرار عمليات وكالات الإغاثة والإنقاذ والتحقق من أسباب بعض الوفيات المسجّلة.
من جانبها، أشارت الشرطة الوطنية إلى حصيلة تبلغ 42 قتيلاً.
وهطلت أمطار غزيرة أثناء مرور الإعصار الثالث الذي يضرب الفيليبين في غضون أسابيع، متسبباً بسيول وفيضانات واسعة النطاق خصوصاً في مانيلا ومقاطعات على تخوم العاصمة. في حين، سعى سكان إلى الاحتماء فوق أسقف منازلهم، بينما أخلاها كثر.
ومع انحسار المياه، بدأ السكان بالعودة إلى منازلهم لتقييم حجم الأضرار.
كذلك، في ماريكينا سيتي، أحد الأحياء الأكثر تضرراً في العاصمة، غطت الوحول غسالات وأجهزة تلفزيون وقطع أثاث ودراجات في الشوارع، وشرع السكان في إزالة الركام. في حين أن مئات الآلاف من المنازل بلا كهرباء في جزيرة لوسون الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الأرخبيل، التي ضربها الإعصار "فامكو" الأربعاء والخميس متسبباً بانهيارات أرضية وسقوط أشجار وقطع طرق.
كما تحاول السلطات تنظيم توزيع المواد الغذائية والمواد الأساسية على الضحايا الذين سبق لمعظمهم أن تضرروا من الإعصارين السابقين "مولاف" و"غوني".
وكان هذان الإعصاران أديا إلى سقوط عشرات القتلى وتدمير عشرات الآلاف من المنازل وحرمان مناطق بأكملها من التيار الكهربائي لأسابيع.
ودفاعاً عن أداء السلطة التنفيذية في ظل الأزمة التي يفرضها هذا الإعصار الأخير، قال المتحدث باسم الرئيس هاري روكي إن الحكومة "تحركت بسرعة"، مضيفاً "لسوء الحظ، لم نتمكن من فعل أي شيء في وجه الارتفاع السريع لمنسوب المياه، لكننا عملنا بطريقة تجعلنا لا ننسى أحدا".
إلى ذلك، انتشر عناصر من الشرطة والجيش وخفر السواحل للمساعدة في جهود الإغاثة، بما في ذلك استخدام قوارب للوصول إلى آلاف العالقين. وأدى تفشي وباء "كوفيد-19" إلى تعقيد عمليات الإغاثة.
وتذكّر الفيضانات الشديدة التي ضربت مانيلا ومقاطعة ريزال المجاورة بما حدث في 2009 عندما أودى الإعصار "كيتسانا" بحياة المئات.