آبي أحمد يعلن عن إجرائه محادثة هاتفية مع بايدن.. والبيت الأبيض يعلّق
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يعلن عن إجرائه محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والبيت الأبيض يقول إنّ بايدن أشاد خلال المكالمة بإفراج أديس أبابا عن سجناء سياسيين.
-
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مساء اليوم الإثنين، عن إجرائه محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيراً إلى أنهما تطرقا إلى التطورات في إثيوبيا.
وقال آبي أحمد، عبر حسابه على تويتر، "أجريت محادثة هاتفية صريحة مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية حول القضايا الحالية في إثيوبيا، والعلاقات الثنائية، والمسائل الإقليمية".
وأشار إلى أنهما "اتفقا على القيمة العظيمة لتعزيز التعاون الثنائي عبر علاقات شاملة قائمة على الاحترام المتبادل"، مشددان على أهمية "تعزيز العلاقات الثنائية".
I held a candid phone conversation with @POTUS on current issues in Ethiopia, bilateral relations as well as regional matters. We both agree there is great value in strengthening our cooperation through constructive engagement founded on mutual respect.
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) January 10, 2022
من جانبه، قال البيت الأبيض، إنّ "بايدن أشاد، خلال المكالمة، بإفراج أديس أبابا عن سجناء سياسيين وناقش طرق تسريع الحوار وإنهاء القتال في إثيوبيا"، مؤكداً الحاجة إلى "مواجهة المخاوف المتعلقة بانتهاكات في إثيوبيا وبينها احتجاز مواطنين في ظل حالة الطوارئ".
كما أعرب بايدن، وفقاً لبيان البيت الأبيض، عن "قلقه إزاء استمرار الأعمال العدائية في إثيوبيا وبينها ضربات جوية تسببت في سقوط ضحايا مدنيين".
وكان آبي أحمد، قال في وقتٍ سابق، إنّ قرار الإفراج عن بعض السجناء السياسيين، جاء لصالح الشعب بما يضمن الوحدة الوطنية والسلام المستدام للبلاد.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، أنّه خلال حفل افتتاح المقر الجديد لوزارة الدفاع الإثيوبية "نحن لا نريد الانتصار فحسب بل العفو والمصالحة أيضا"، وفقاً لموقع "فانا" الإثيوبي.
وتابع بقوله: "منح المنتصر العفو للمهزومين من القيم التي مارسها أجداد الإثيوبيين منذ قرون"، داعياً الإثيوبيين إلى أن يدركوا حقيقة أن القرار تم اتخاذه لصالح شعب البلاد بهدف تفادي التحديات التي تواجه البلاد بشكل مستدام وضمان وحدتها الوطنية على أساس متين، بحسب تعبيره.
من جهتها ذكرت وزارة العدل الإثيوبية أنّ قرار الحكومة بالإفراج عن بعض السجناء جاء من خلال مراعاة شمولية الحوار الوطني والإنسانية والرحمة.
ويُشار إلى أنّ الحكومة الإثيوبية، أعلنت قبل أيام إطلاق حوار شامل في البلاد، وذلك بهدف طيّ الخلافات والحروب الأخيرة، مشيرةً إلى أن الحوار بدأ بإطلاق سراح عدد من المعتقلين، وعلى رأسهم قادة لجبهتي "أورومو" و"تيغراي" الموضوعتين في لائحة الإرهاب في أديس أبابا.
وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية انتهاء العملية العسكرية ضد جبهة تحرير تيغراي بـ"تحقيق أهدافها الرئيسية".
من ناحيتها، أعلنت الجبهة، قبل الإعلان الحكومي بأيام، اكتمال عملية انسحاب القوات من إقليمي عفار وأمهرة، ضمن مبادرة من جانبها لـ"إحلال السلام "مع الحكومة.
واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020.